عالمية

ماكرون يدعو للتصويت ضد اليمين واليسار المتطرفين

هاجم الرئيس الفرنسي إيمانوال ماكرون أمس الجمعة 21 جوان 2024 اليمين واليسار المتطرفين، ودافع مجددا عن قراره حل الجمعية الوطنية (البرلمان)، قبل 9 أيام من الدورة الأولى من انتخابات تشريعية مبكرة يتصدر فيها اليمين المتطرف نوايا الأصوات، حسب استطلاعات الرأي.

وقال ماكرون، أمام حشد تجمع في باحة الشرف بقصر الإليزيه في عيد الموسيقى السنوي: “في التاسع من جوان الجاري، اتخذت قرارا جسيما للغاية… يمكنني أن أقول لكم إنه كلفني غاليا.” وأضاف: “ينبغي ألا نخاف كثيرا”!

وذكّر ماكرون بنتيجة اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية التي كانت وراء قراره، مع فوز “التّجمّع الوطني” وحزب “استرداد” معا بـ40% من الأصوات، كما أشار إلى أن اليسار الراديكالي في صفوف الجبهة الشعبية الجديدة.

وقال: “ثمة تطرف لا يمكن السماح بمروره… يجب تحمل المسؤولية الآن”، مثيرا تصفيق الحضور.

تصريحات لوبان
جاءت تصريحات ماكرون بعد ساعات من تصريحات لزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان اعتبرت فيها أنه لن يبقى أمام ماكرون سوى “الاستقالة للخروج ربما من أزمة سياسية” أثارها قراره، مشددة على أن “هذا استنتاج وليس طلبا”.

وقالت لوبان، في أثناء جولتها في إقليم با دو كاليه في إطار حملتها الانتخابية: “أنا لا أدعو إيمانويل ماكرون إلى الاستقالة، أنا أحترم المؤسسات.”

لكنها قالت كذلك: “عندما يكون هناك جمود سياسي، وعندما تكون هناك أزمة سياسية، فثمة 3 احتمالات: التعديل (الوزاري)، أو حل البرلمان، أو الاستقالة”.

وأضافت أن التعديل الوزاري لا يبدو لي في هذا الظرف مفيدا جدا، وحل البرلمان قد حدث هذا العام، لذلك لن يبقى للرئيس سوى خيار الاستقالة للخروج من الأزمة السياسية.

وأشارت لوبان إلى أن ماكرون “سيفعل بالضبط ما يريده وما يمنحه الدستور الحرية لفعله”.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي، نشر أمس الجمعة، أن التّجمّع الوطني بزعامة لوبان سيحصل على 250 إلى 300 من مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 577.

وكان ماكرون أكد الأسبوع الماضي أنه لا يعتزم الاستقالة أيا كانت نتيجة الانتخابات التشريعية التي ستجرى على دورتين في 30 جوان الجاري والسابع من جويلية المقبل.

ومن المتوقع، حسب استطلاع للرأي أجراه معهد أودوكسا لحساب مجلة “لو نوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية ونشرت نتائجه أمس الجمعة، أن يفوز “التجمع الوطني” المتحالف مع رئيس “حزب الجمهوريّين”، إريك سيوتي بما بين 250 و300 مقعد في البرلمان المقبل، مما قد يمنحه غالبية قد تصل في حدها الأقصى إلى الغالبية المطلقة المحددة بـ289 مقعدا.

ومن الاحتمالات المطروحة لما بعد الانتخابات، التعايش مع حكومة من التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان أو مع حكومة ائتلافية تجمع قوى أخرى حول الكتلة الرئاسية.

يشار إلى أن ماكرون كان قد دعا في وقت سابق هذا الشهر إلى انتخابات مبكرة على جولتين بعد أن خسر تحالفه المنتمي إلى تيار الوسط أمام حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.

المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى