بعد الاخذ والرد و المد والجزر الذي رافق تحضيرات الدورة 55 لمهرجان الساف لسنة 2024، وما تخللها من تجاذبات بين أبناء المدينة الواحدة، وبعد تدخل المندوبة الجهوية للثقافة بنابل لإذابة الجليد بين المتخاصمين اللدودين جمعية البيازرة وجمعية مهرجان الساف…
انتظارات كبيرة
وبعد إيجاد الارضية الجيدة وتكليف جمعية البيازرة بتنظيم الدورة الحالية بمباركة السلطة المحلية والجهوية، كانت الانتظارات كبيرة من قبل المهتمين بمتابعة هذا المهرجان العريق، لكن صدور البرنامج الكامل للأيام الثلاثة كان مخيبا للآمال في غياب التجديد والإبداع والابتكار في إنتاج الفقرات التي بقيت على حالها منذ سنوات طويلة ولم ترتق إلى مستوى فقرات المهرجان في السنوات الخوالي سنوات السبعينات حتى التسعينات وهي طفرة النجاحات…
نقص الموارد
لكن فاقد الشيء لا يعطيه بما ان المهرجان يتطلب سيولة مالية مهمة لتحقيق تمنيات وطلبات اهالي الهوارية، ومحبي المهرجان من المدن المجاورة، واكتفت أيام المهرجان بالمكرمة الثقافية من المندوبية الجهوية للثقافة بعرضين أحدهما لا يتماشى مع ما يطلبه الجمهور الهواري في مثل هذه المناسبات…
هذا المطلوب
المطلوب اليوم من كل أبناء الهوارية وخاصة الشباب منهم تحمل مسؤولياتهم كاملة والمشاركة في كل المواعيد الثقافية والعمل التطوعي بكل فاعلية لتعويد النفس على خدمة الشأن العام و التطوع لخدمة مدينة الهوارية، مدججين بابداعاتهم و ابتكاراتهم وأفكارهم المتقدمة وحمل المشعل من السابقين الذين عملوا وفق مجهوداتهم لكن تلك حدود الله..
وفي الوقت نفسه على المسؤولين الحاليين والمهتمين بالشأن الثقافي المتنوع فسح المجال للشباب المتطلع للنجاح وتشريكهم بفاعلية في بلورة فقرات المهرجان وتعويدهم على مثل هذه المشاركات وتسليم المشعل بعد سنوات من النجاح والفشل لأن المسؤولية تكليف وليس تشريفا.
عزوز عبد الهادي
