تواصل البحث عن تونسيين شاركوا في ‘حرقة’ انطلاقا من قربة

أفاد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، يوم أمس الخميس 23 ماي 2024، بأن وحدات الحرس البحري تواصل عملية تمشيط السواحل والأعماق منذ يوم 14 ماي الجاري، تاريخ تلقي إشعار من قبل أهالي مفقودين قاموا باجتياز الحدود البحرية خلسة خلال الليلة الفاصلة بين 3 و4 ماي الجاري انطلاقا من سواحل قربة من ولاية نابل.
وبين الجبابلي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء خلال عملية تمشيط بسواحل بني خيار من ولاية نابل، أن هذه العملية أسفرت عن فقدان 28 تونسيا تقدم أهاليهم للوحدات البحرية وتم تسجيل قضايا في الغرض، مشيرا إلى أن عملية البحث متواصلة بالتنسيق مع جيش البحر وتعزيز جوي من الوحدة الجوية للحرس الوطني ودوريات ساحلية من الأمن العمومي وحرس السواحل.
وأضاف أنه حسب التحريات مع الوحدات الميدانية والاستعلاماتية، تم التأكد من وجود 6 مفقودين لم يتقدم أهاليهم للتبليغ، داعيا أهالي بقية المفقودين إلى التقدم لأقرب وحدة أمنية تابعة للحرس الوطني لتسجيل محضر إرشادات عدلية نظرا لأهمية الإشعار في عملية البحث عن المفقودين.
وأبرز الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، أن وحدة الإرشاد البحري بنابل تمكنت بمشاركة مركز بني خيار ووحدات الأمن العمومي بقربة ووحدات التدخل السريع بنابل من تحديد هوية 5 أشخاص ضالعين في تنظيم عملية الاجتياز، من بينهم امرأتان، منهما أم منظم العملية ومفقود من بين الذين اجتازوا الحدود خلال هذه العملية لاسيما وأنه تم إدراج 8 آخرين في التفتيش لتورطهم في هذه القضية.
وأوضح أنه تم بالتوازي مع هذه العملية التي تمت خلال الليلة الفاصلة بين3 و4 ماي الجاري، إحباط 3 عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة، بالإضافة إلى إحباط 8 عمليات أخرى في اليوم الموالي، مضيفا أنه تم خلال اللّيلة قبل الماضية إحباط 4 عمليات اجتياز للحدود البحرية تضم أكثر من 35 تونسيا.
وبخصوص نشاط المنطقة البحرية بنابل، أفاد الجبابلى بأنه تم بداية من شهر ماي الجاري “إحباط 17 عملية إبحار لاجتياز الحدود البحرية خلسة تضم أكثر من 300 مجتازا تونسيا، وقد تم بالتنسيق مع النيابة العمومية الاحتفاظ بـ260 منهم لدى العدالة و20 من منظمي عمليات الاجتياز، ووسطاء، من بينهم ثمانية تم إيقافهم على ذمة العدالة و12 تم إدراجهم بالتفتيش من مختلف ولايات الجمهورية”.