جهات

الهوارية: بين جمعية البيازرة وجمعية مهرجان الساف ‘مزاد علني’.. فمن سينظم مهرجان الساف؟

بعد ان تطرقنا الى تصريح رئيس جمعية البيازرة بالهوارية للصريح اون لاين في مراسلة سابقة حول تكليف جمعيته بتنظيم الدورة 55 لمهرجان الساف ومحاولة استبعاد جمعية مهرجان الساف بشتى الطرق لأسباب نجهلها، تهاطلت ردود الافعال من عدد من المتدخلين في العمل الجمعياتي ومحبي المهرجان و طائر الساف والجميع ادلوا بدلوهم بين موافق ورافض للتكليف…

هل من حلول توفيقية؟

في حين كان من الممكن تلافي مثل هذا الجدال العقيم لو تحلت السلطة المحلية بقليل من الحكمة وجلست إلى مكونات الجمعيتين المعنيتين بتنظيم دورات مهرجان الساف والمجتمع المدني كرافد جدي للعمل الجمعياتي وكل من يرى في نفسه الكفاءة لتقديم الاضافة المرجوة للمشاركة في اثراء محتوى برنامج المهرجان، لكن هناك اشياء تدور رحاها في الكواليس لا يعرف سرها إلا من اتخذ قرار تقسيم أبناء الهواية الواحدة…

، وبعد الإعلان الشفاهي عن توقيت انطلاق فعاليات مهرجان الساف من قبل جمعية البيازرة على لسان رئيسها عبد المجيد بن براهم قبل طباعة البرنامج الرسمي للمهرجان المقررة لايام23/22/21 جوان 2024 ، فجأة تدخل سامي الكار عضو جمعية مهرجان الساف وناطقها آلرسمي يوم الاثنين 20 ماي 2024 على صفحته الرسمية على فيسبوك معلنا عن انطلاق مهرجان الساف في دورته ال55 أيام23/22/21/20 جوان 2024 مضيفا يوما واحدا عن برنامج جمعية البيازرة محملا المسؤولية لكل متجاوز لصلاحياته في هذا الشان الثقافي البحت.

لماذا كل هذا التأخير؟

السؤال المطروح في صالح من هذا التقسيم بين أبناء المدينة الواحدة؟ لماذا تلكأت السلطة المحلية والجهوية منذ سنوات على وضع حد لهذا الانقسام وتحميل المسؤولية لكل من خالف تراتبب مرسوم الجمعيات إن رأت أن هناك مخالفات او اخلالات او شبهات فساد ؟ لماذا لا تتحمل السلطة الجهوية والمحلية المسؤولية لإصدار مقرر لتسمية لجنة تسهر على تنظيم فعاليات المهرجان لحين ايجاد حلول جذرية لهذا المسلسل الركيك والممل الذي لا يخدم لا المهرجان ولا أهالي الهوارية الذين ملوا من رداءة فقرات المهرجان المتكررة، في حين ينتظر الجميع تنويع ثريا وابتكار سبل أنجع لانجاح المهرجان وارجاعه إلى سالف اشعاعه الوطني والإقليمي والدولي ، لكن وجب الاصداع بكلمة حق..

سؤال

لماذا لا يبادر أي مسؤول بالانسحاب إن رأى أن هناك عراقيل ‘اسمنتية’ تحول دون القيام بمهامه على احسن وجه وهذا من شيم الكبار ؟ لماذا الإصرار على استعمال طريقة لي الذراع المدمرة تحت شعار ” عليا وعلى أعدائي” هل هكذا نتعامل مع العمل الجمعياتي التطوعي لخدمة الشأن العام ؟ من جهة اخرى من واجب السلطة إحترام قانون الجمعيات المنظم والتعامل مع الموجود إلا إذا كانت بحوزتها موانع للتعامل مع تلك الجمعيات وفق القانون المنظم ليتحمل كل واحد مسؤوليته كاملة.
المطلوب من الجميع تهدئة النفوس و ترطيب الاجواء السخنة سخونة هذه الأيام الصيفية، وعلى الحكماء في مدينة الهوارية التدخل لتقريب وجهات النظر بين المتنافسين من أجل المهرجان ومن أجل الهوارية التي تحتضن الجمبع وتتسع للجميع

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى