وطنية

تونس تحيي اليوم الذكرى السّادسة والثمانين لعيد الشّهداء

يحيي التّونسيّون اليوم الذّكرى السّادسة والثّمانين لأحداث 9 أفريل 1938 الخالدة (عيد الشّهداء)، التي شكّلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني، بل اعتبرت مرحلة هامّة لما لها من الفضل الكثير في الإعداد لمحطّات سياسيّة لاحقة أدّت في النّهاية إلى استقلال البلاد، وذلك يوم 20 مارس 1956، ثمّ إعلان النّظام الجمهوري في 25 جويلية 1957.

وقد جدّت أحداث 9 أفريل 1938 في تونس وسط احتجاجات شعبيّة طالبت بإصلاحات سياسيّة، بما في ذلك إنشاء برلمان.

وكانت هذه الأحداث خطوة رئيسيّة نحو استقلال تونس، التي كانت لا تزال تحت الحماية الفرنسيّة.

ولم يستطع الاحتلال الفرنسي خلالها استعادة الهدوء إلّا بعد سقوط العديد من الشّهداء.

الأحداث اندلعت يوم 8 أفريل 1938 بخروج الشّعب التّونسي بكلّ شرائحه وفئاته وأجياله للمناداة بالحرّية وتحديدا بـ”برلمان تونسي”، إذ خرجت مسيرتان حاشدتان، إحداهما من ساحة الحلفاوين بقيادة علي البلهوان، والأخرى من رحبة الغنم قادها المنجي سليم.

وكانت المرأة التّونسيّة قد خرجت في تلك المناسبة للتّظاهر لأوّل مرّة.

يوم 9 أفريل تمّ اعتقال علي البلهوان، ووقع جلبه إلى المحكمة للمثول لدى حاكم التّحقيق، فأثار ذلك غضب المتظاهرين، وخرجوا بأعداد غفيرة للتّظاهر، فتمّ إعلان حالة الحصار، ووقع قمعهم واعتقال عدّة مناضلين من بينهم الحبيب بورقيبة.

وبلغ عدد الاعتقالات حينها ما بين الألفين والثّلاثة آلاف، وتمّت إحالة المعتقلين على المحاكم العسكريّة.

كما سقط 22 شهيدا و50 جريحا برصاص الاحتلال الفرنسي، وعقبت ذلك حملة قمعيّة واسعة شملت قيادات الحركة الوطنيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى