تعتبر بلدية الهوارية من أقدم البلديات في الجمهورية بعد الاستقلال حيث تم أحداثها سنة 1966، ورغم ظروفها المادية الصعبة الا انها عرفت كيف تجاري هذه الصعوبات بفضل حنكة ودراية كل من تحمل المسؤولية على مر السنوات، اصابوا او أخطأوا، نتفق او نختلف معهم..
لكن عندما تم اماطة اللثام عن المخزون السياحي الثري لمدينة الهوارية الجميلة واكتشاف خيراتها البرية والبحرية والجبلية تهاطلت عليها افواج الزائرين من كل ربوع البلاد في فصل الصيف إلى حين عجزت عن استيعاب الكم الهائل من الزائرين المقيمين لفترات متفاوتة او العابرين بصفة مؤقتة وما يخلفونه من فضلات يزيد ثقلا على مجهودات البلدية ضعيفة الموارد بعد أن تم توسيع رقعة تدخلها باسم الحكم المحلي، كل ذلك لم يشفع لبلدية الهوارية الاندماج ضمن البلديات السياحية للتمتع بمنحة مالية تساعدها على العناية بنظافة الشواطىء والمحافظة على البيئة والمحيط.
الصريح أون لاين اغتنم فرصة حلول وزير السياحة محمد المعز بلحسين بمدينة نابل بمناسبة معرض الصناعات التقليدية وسألناه عن أسباب عدم إدماج بلدية الهوارية ضمن البلديات السياحية، وبلطفه المعتاد اجابنا الوزير عن كيفية تحضير طلب الادماج وتجهيز ملف يتطلب شروطا معينة وإرساله عبر التسلسل الاداري للنظر فيه مع كل المتدخلين في الشأن البلدي، وأوضح بلحسين لـ الصريح أون لاين بأنه مستعد للمساعدة على الاستجابة لهذا الحق…
ومن هنا نطلب من المسؤولين في بلدية الهوارية مراجعة ملفاتهم وتحيينها ومتابعتها وفق التراتيب الجاري بها العمل والتثبت هل تقدمت بلدية الهوارية فعلا بملفها إلى وزارة السياحة كما جرى إلى علمنا ام هناك تعطيلات اخرى لا نعرفها، أسئلة نطرحها عليهم في انتظار إجابة واضحة
عزوز عبد الهادي
