رياضة

النادي الصفاقسي: هل يستعيد الكوكي ثقة الجمهور؟

يبدي أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي اهتماما كبيرا بآخر أخبار فريق كرة القدم الذي يستعدّ لاستئناف المنافسات الرّسمية باستضافة النّادي الإفريقي يوم غد الأربعاء 6 مارس 2024 في إطار الجولة الافتتاحية من مرحلة اللّعب من أجل التّتويج بلقب بطولة الرّابطة المحترفة الأولى.

ويتطلّع عشّاق السّي آس آس لظهور فريقهم بثوب البطل، وبوجه مشرّف ينسيهم ذلك الوجه الشّاحب والهزيل الذي ظهر به خلال الجولات الأخيرة من المرحلة التّمهيدية، والذي جعل الشكّ يتسرّب إلى النّفوس بخصوص إمكانية استعادة النّادي لعافيته بعد أزمة النّتائج التي رافقت مسيرته خلال المواسم الأخيرة.

انتقادات شديدة

في الواقع، يحمّل أنصار “قلعة الأجداد” مسؤولية تراجع أداء ونتائج الفريق خلال المرحلة الأولى من البطولة، بعد تحقيق 3 انتصارات متتالية في بداية الموسم، إلى الإطار الفنّي.

وبعد أن كان المدرّب نبيل الكوكي يحظى بثقة جلّ الأحبّاء عند عودته لتدريب الفريق في شهر أوت الماضي وتبنّي الجمهور العريض لشعار “مأمّنين” الذي رفعه الكوكي شخصيّا، سرعان ما أصبح هذا الأخير محلّ انتقادات شديدة بمرور الجولات بسبب إصراره على اعتماد نفس الاختيارات الفنّية والتّكتيكية الفاشلة والتّعويل على لاعبين لم يعد بإمكانهم أن يقدّموا أو أن يضيفوا شيئا للفريق.

كما أصرّ المدرّب نبيل الكوكي على غلق الباب أمام بعض العناصر الشّابّة التي كان بإمكانها إفادة الفريق والمساهمة في إعادة بنائه على أسس صحيحة وسليمة، بعد بروزهم ضمن فريق النّخبة ونجاحهم في قيادة هذا الأخير إلى التّتويج بلقب البطولة الوطنية في الموسم الماضي.

في الواقع، كان بإمكان الكوكي تجاوز النّقائص العديدة ومحدودية الرّصيد البشري بضخّ دماء جديدة في الفريق، لكنّه واصل التّعويل على بعض رموز الفشل التي أثّرت سلبيّا في نهاية الأمر على أداء الفريق وجعلته غير قادر على تحقيق النّتائج المرجوّة.

هل تعود الثّقة؟

ما ينتظره أحبّاء نادي عاصمة الجنوب من المدرّب نبيل الكوكي ومساعديه بداية من مباراة يوم غد الأربعاء ضدّ النّادي الإفريقي هو السّعي لتعديل الأوتار ومراجعة الاختيارات الفنّية والتّكتيكية بشكل يضفي النّجاعة المطلوبة على الأداء ويؤدّي إلى نقلة نوعية على مستوى النّتائج حتّى تطمئنّ قلوبهم ويظهر الفريق بالوجه الذي يعكس عراقته ويشرّف اسمه، خاصّة وأنّ مسؤولي النّادي لم يبخلوا على الإطار الفنّي واللّاعبين بالتّشجيع والدّعم ووفّروا لهم الظّروف الملائمة للخروج تدريجيّا من أزمة النّتائج.

ويبقى السّؤال المطروح بإلحاح في أوساط المنتمين لـ”قلعة الأجداد” هو هل سينجح المدرّب نبيل الكوكي في استعادة ثقة جماهير السّي آس آس، خاصّة بعد تعزيز الإطار الفنّي بابن النّادي كريم دلهوم، الذي يحظى بثقة واحترام الأنصار؟

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى