جهات

في بنزرت: أعلام جنوب افريقيا وفلسطين وتونس ترفرف في وقفة مساندة

كما دأب عليه المرصد الجهوي لمناهضة التطبيع ببنزرت، من تنظيم وقفات مساندة للشعب الفلسطيني وأسبوعيا، جمع نفس المكان (المنقالة بقلب مدينة بنزرت) و في نفس التوقيت و اليوم (الجمعة من كلّ أسبوع في حدود الساعة الخامسة مساء) الحضور الهام لمساندي الشعب الفلسطيني في محنته…

بل بعدد أوفر بكثير من الوقفات السابقة و من مختلف الشرائح العمرية، أطفالا و شيوخا و نساء و رجالا و تلاميذ و طلبة و كلّ من يتعاطف مع القضية الفلسطينية، لا يجد مفرا من الوقوف و المساندة.
وحتّى السيارات و العربات و العجلات، التي تمرّ من أمام مكان الوقفة، تطلق منبهات عرباتها تعبيرا عن موقفها المساند للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية على مرأى و مسمع من كلّ العالم من قبل الكيان الصهيوني المجرم.

حضور بارز لأعلام الدول المساندة

وما ميّز هذه الوقفة بالذات، التي التأمت يوم الجمعة 2 فيفري 2024 هو أنّ أعلام كل من جنوب افريقيا واليمن و فلسطين و تونس كانت حاضرة في هذه الوقفة و بقوّة و كأن لسان حال رافعيها يقول شكرا لهذه الدول المناصرة للحق الفلسطيني…
وشكرا لأنظمتها السياسية التي لم تتأخر و قامت بالواجب نصرة لفلسطين و لشعبها لما يتعرض له من تقتيل على الهوية ودمار لكلّ ما يمت للحياة من صلة. حيث الهدم و الخراب و القتل و منع ضروريات الحياة من غذاء و دواء و ماء و مسكن و دفء عائلي، بلا رحمة ولا شفقة بل بكلّ حقد و تشفي من شعب يرنو إلى تحرير بلاده ماستعمار جثم على صدره لأكثر من 7 عقود.

شعارات جديدة و متجددة

تحت تلك الغابة من الأعلام للدول المساندة للشعب الفلسطيني في محنته، صدحت أيضا الحناجر و بأعلى صوتها، لعلّها تحرك عبرها بعض الضمائر المتكلسة، لما يجري على الساحة الفلسطينية فضلا عن رفعها لصور تعكس معاناة اخوتنا الفلسطينيين. حيث كانت الأصوات صادحة بهذه الشعارات و غيرها. و منها، غزة .. غزة رمز العزّة وعملوها أحفاد مانديلا و احنا في خوف ذلّة و عمولها أبناء صنعاء و فضحوا خيانة العملاء و طول ما الدم العربي رخيص يسقط يسقط أيّ رئيس و مقاومة مقاومة لا صلح و لا مساومة و فلسطين عربية عربية القبلة الاولى وعلّي الصوت علّي الصوت علاش في غزة اخوتنا تموت و يا للعار يا للعار وعلم ولدك فنّ الحرب قبل ما تحفظو جدول الضرب وغلق السفارة واجب و طرد السفير واجب و فتح المعابر واجب و فتح الحدود واجب..

اقتراح تسمية مكان “المنقالة” ببنزرت ساحة فلسطين

هذا و تمّ التداول بين الحضور على إمكانية اقتراح على السلط المعنية ببنزرت، إمكانية تسمية مكان ” المنقالة ” بساحة فلسطين بالنّظر إلى رمزية هذا المكان في تنظيم جلّ الوقفات المساندة لفلسطين على مرّ الأعوام. وعليه اتفق المنظمون لهذه الوقفات الاحتجاجية، على إرسال طلب في الغرض إلى الجهات المعنية من أجل تلبية هذا الغرض، معبّرين على أملهم في السلط التّي سوف تستجيب لمثل لهذا الطلب وليس ذلك بعزيز عليها باعتبار، أوّلا، وجود القضية الفلسطينية في وجدان الشعب التونسي و بدون استثناء. و ثانيا، أنّ الدولة التونسية لا تدخر جهدا، باعتبار عدالة القضية الفلسطينية.
هذا و تداول الحضور كذلك، إمكانية اقتراح تنظيم مثل هذه الوقفات في أكثر من ولاية وجهة مساندة للشعب الفلسطيني على أن يوجد منظمين لها في تلك الجهات، وعليه سيتمّ الاتصال ببعض الجهات من أجل ذلك في القريب العاجل.

مواكبة: الأمين الشابي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى