كل من يمر أمام المدرسة الاعدادية الطاهر الحداد بنابل يلاحظ بسرعة التسيب الكبير لبعض التلاميذ حتى لا نقول اغلبهم وخاصة الذكور منهم بتصرفاتهم الغريبة، حيث لا يحترمون لا الكبير ولا القانون، يجوبون الطريق العام بدراجاتهم يمينا ويسارا وكما يحلو لهم وسط حركة مرورية معقدة على أمتار قليلة من إقليم الأمن الوطني…
أو يقطعون الطريق جماعات وفرادى في اي وقت دون مراعاة للقانون وإذا تكلمت تسمع ما لا تشتهي ولا من حسيب أو رقيب، كما شاهدنا بعض التلاميذ يجرون وراء الشاحنات الصغيرة ويمتطونها من الخلف بلا خوف وهذا خطر على حياتهم وهذا دليل على استقالة الجميع من مهامهم سوى في المنزل أو في المدرسة او في الشارع ، رغم أن العناية والمراقبة العائلية في هذه الفترة الحساسة من عمر هؤلاء التلاميذ ضرورية و واجبة حتى يمرون منها بسلام…
نسال ونمر لماذا استقالت العائلة من مهامها؟ لماذا غابت التربية السليمة التي تُلزم الاطفال على احترام الغير وخاصة الكبار والنساء واحترام قواعد المرور؟ لماذا لم يقع تأطيرهم في المدرسة مساعدة للاولياء الذين يكدحون طوال اليوم لتوفير أبسط مقومات العيش لأبنائهم
عزوز عبد الهادي
