تنظم الشبكة الجمعياتية بالحمامات يوم الاحد 26 نوفمبر 2023 وقفة احتجاجية أمام بلدية الحمامات، انطلاقا من الساعة 11 صباحا، لاعادة تسليط الأضواء من جديد على التلوث الذي يشهده شاطئ وسط مدينة الحمامات…
وحث السلطات المعنية وأصحاب القرار على التدخل الفوري لمعالجة المشكلة وتحميلها مسؤولية ما يمكن أن تنجر عنها من تداعيات على صحة المتساكنين.
وحسب ما أفاد الدكتور سالم الساحلي، رئيس جمعية التربية البيئية بالحمامات فإن هذا الموضوع ما انفك يشغل بال متساكني الحمامات منذ أشهر؛ وتحول في الآونة الأخيرة إلى قضية رأي عام نظرا لتداعياته الخطيرة من ناحية، ولتلكؤ السلط المعنية وديوان التطهير في معالجة هذه الوضعية من ناحية أخرى.
وضعية كارثية
وحسب نفس المصدر فإن الشاطئ وسط مدينة الحمامات، يشهد تآكلا حادا لم نعهده من قبل، هكتارات من رمال الشاطئ التهمها البحر في السنوات الأخيرة – مقر النادي البحري اختفى ولم يعد له وجود – قنوات التطهير (الصرف الصحي) الممتدة تحت رمال الشاطئ ، أصبحت مكشوفة والبعض منها أتلف مما تسبب في تسرب المياه المستعملة في البحر بحمولتها الملوثة.
ولهذه الوضعية انعكاسات اقتصادية (قطاع السياحة) وبيئية (تلوث البيئة البحرية) واجتماعية (قطاع الصيد البحري) وخاصة صحية.
ويمكن أن نصرح بدون مبالغة أن صحة المواطن أصبحت مهددة وأن خطر تفشي العديد من الأمراض الجرثومية وارد: شلل الأطفال، حمى المستنقعات، الإلتهاب الكبدي أ، الإلتهابات المعوية، الأمراض الجلدية، أمراض العيون وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان بطريقة مباشرة عن طريق السباحة في البحر الملوث أو بطريقة غير مباشرة من خلال استهلاك منتوجات البحر الملوثة.
المطالب
نطالب بصفة استعجالية بإيقاف تسرب مياه الصرف الصحي وضمان عدم سكب ولو قطرة واحدة من المياه الملوثة في
البحر.. لأن صحة المواطنين في خطر، كما نطالب، على المدى المتوسط، باستبدال شبكة الصرف الصحي ونقلها بعيداً عن البحر. ومن المؤكد أن هذا الحل مكلف، لكنه أقل تكلفة بكثير من العواقب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية إذا لم نعالج الموضوع، وخاصة في مدينة تمثل السياحة فيها العمود الفقري للاقتصاد المحلي.
وأخيرا، نطالب بتحديد المسؤوليات ومحاسبة المخالفين حتى لا تتكرر مثل هذا الأخطاء في المستقبل.
متابعة: التيجاني بوديدح
