كتب: رياض جغام
كنت قد تابعت حوارا مع الرّئيس التّونسي السّابق الدّكتور المنصف المرزوقي موضوعه حقيقة فرار الرّئيس السّابق زين العابدين بن علي….هل هرب أم هرّبوه ؟…هل استأمنهم و غدروه ؟…هل خرج أم أخرجوه ؟…الحوار مؤلم و موجع و قاس لي كمواطن تونسي…
الامر لا يستقيم
يا رسول اللّه حارس منزل أو عمارة يحترز و يتحفّظ و لا يخرج أسرار من استأمنه على حراسة منزله …و نحن رئيس دولة استأمنه الشّعب على وطن يخرج هكذا بدم بارد و يخوض و كأنّه في جلسة في مقهى على الكرنيش و يتحدّث عن أسرار دولة …قال لي السيك سالم …و قال لي رشيد عمّار…و الحرس الرّئاسي هذه إمكانيّاته …و الجيش هذه إمكانيّاته …
ذوقيّا و أخلاقيّا و وطنيّا الأمر لا يستقيم…يا دكتور لقد كنت رئيسا للجمهوريّة التّونسيّة …و حفظ أسرار هذا الوطن و كلّ المجالس التي كنت طرفا فيها أمانة و المجالس أمانات …و مرورك بالقصر الرّئاسي أمانة…و رئاسة الجمهوريّة أمانة…يا حبيبي الأمر موش لعبة…لم تكن رئيسا لجمعيّة رياضيّة ..
ما هذا؟!
.لقد كنت قائد دولة بجيشها و مخابراتها و ثرواتها و أمنها و تاريخها و مستقبل الأجيال فيها…ما هذا ؟…غيرك يتحمّل مسؤوليّة بسيطة في مؤسّسة و تموت أسرار تلك المؤسّسة في صدره و أنت رئيس دولة تمدّ وجهك للإعلام للحديث عن أسرار دولتك ؟؟؟…
سامحني يا رئيس …و هذا موقف شخصي…ما فعلته لا يليق …و كفى…
