لأول مرة يقع تمرد عسكري داخل روسيا ويفقد بوتين السيطرة على جزء من قواته غير النظامية وتُعلن حالة مكافحة الإرهاب في عموم الأراضي الروسية..
ثم يخرج بوتين ليتحدث للمرة الأولى في تاريخ حكمه عن احتمالية حرب أهلية روسية ومنّددًا بطعنة في الظهر من حلفائه العسكريين وينعتهم بالخونة..
القصة بدأت قبل ساعات حينما بدأ قائد مجموعة المرتزقة الروسية الشهيرة ‘‘فاغنر‘‘ انقلابه على الجيش الروسي وحرّك قواته للاستيلاء على العاصمة العسكرية الجنوبية الروسية ‘‘روستوف‘‘ ونجح بالفعل في الإغارة على مقر قيادة الأركان الروسية ومقرات الشرطة والسيطرة عليها..
قوات ‘فاغنر’ من تكون؟
ولمن لا يعرف شركة فاغنر..فهي شركة مرتزقة ظهرت للعلن لأول مرة عام 2014 عند قيام روسيا باحتلال شبه جزيرة القرم..وقتها اتبعت روسيا للمرة الأولى استراتيجية جديدة..الحرب الهجينة/ Hybrid Warfare..أي حرب مختلطة يقودها الجيش النظامي رفقة المرتزقة وتستخدم فيها المعدات العسكرية وحروب الطيران بكثافة مع نشر الشائعات وتفكيك أجهزة الدولة الأوكرانية من الداخل..ومن هنا بدأ العالم لأول مرة يعرف إسم قوة جديدة..فاغنر التي انقلبت اليوم على الرئيس الروسي بوتين..وتهدد بدخول روسيا في حرب أهلية ونزاعات قد تؤدي إلى تفكيك البلد….
