صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يتذّكر ويذّكر: الشيخ الفاضل وليلة الشك.. 

كتب: محمد الحبيب السلامي

…في عهد الحماية كان في كل مدينة تونسية مجلس شرعي من مهامه قبول شهادة الشهود في رؤية الهلال ليلة الشك…وما يثبت لكل مجلس يبلغه قاضي القضاة بالعاصمة وعلى ضوئه يقرر…

وممّا يذكر أنه في سنة كان قاضي القضاة هو الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور…ولم تثبُت رؤية هلال شوال ليلة الشك إلا بشهادة لواحد من صفاقس، تشكّك الشيخ الفاضل في شهادته فاتصل به هاتفيا وطرح عليه أسئلة اختبارية تبيّــن له منها عدم صدقه فرفضها…وأعلن أن يوم الشك متمم لرمضان والعيد في اليوم الذي يليه…

وبما أن حزب بورقيبة كان على خصام مع الشيخ الفاضل فقد خرجت غدا جريدة الصباح تقول: ‘اليوم يوم عيد ولكن قاضيا فاضلا أبى…لتُهيّج ضده الرأي العام…وهكذا عين العداء السياسي كانت ومازالت تفعل فعلها في تونس…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى