جهات

الهوارية: مسنان يستغيثان هل من مستجيب؟ (صور)

مرة أخرى تصدمنا الحياة بمشاهد تقشعر لها الأبدان  وترتجف لها القلوب وتدمع لها العيون، حيث وصلتنا استغاثة أكيدة من مسن وزوجته المسنة وهما في ارذل العمر في حاجة إلى تدخل إنساني سريع قبل فوات الاوان….

وضع صعب

 فالمسنان يعيشان بقرية بوكريم من معتمدية الهوارية في بناية اقل ما يقال عنها أنها اسطبل للحيوانات لا تليق بالذات البشرية اطلاقا وكأن الإنسان في هذه البلاد رخصت حياته وأصبح  بلا قيمة ولا كرامة  صدعت رؤوسنا من كثرة سماع هذه الكلمة بمناسبة أو بدونها من المسؤولين الذين حكموا البلاد على مر السنوات…

بناية آلية للسقوط

 وخاصة كبار السن الذين خانتهم صحتهم ولازمهم المرض والامر ينطبق تماما على هذين المسنين اللذان تقدما إلى جمعية خيرية طالبين التدخل والمساعدة، في حين كان على الدولة التكفل بهما اجتماعيا واقتصاديا وصحيا لأن الرجل يتمتع بمرتب شهري قدره83 دينارا وزوجته ملازمة للبناية الآيلة للسقوط لان كلمة منزل لا تنطبق عليها بتاتا والصور المرافقة خير دليل، اضافة الى البؤس والفقر المدقع والظروف المعيشية الصعبة جدا..

 لكن لا من معين أو مساعد من المسؤولين الذين تداولوا على المناصب بالجهة أو نواب الشعب الذين لهفوا اصوات المواطنين ثم تنكروا لهم بعد الاستحواذ على الكراسي، نسأل ونمر أين عمدة المكان؟  هل يعرف ان في منطقته مسنان في حالة بائسة وفي حاجة للتدخل العاجل والمساعدة؟ أين المعتمدين الذين مروا على معتمدية الهوارية؟ أين مندوبي الأسرة والمسنين في الجهة ؟ أين الولاة الذين مروا على ولاية نابل؟ أين وزراء الشؤون الاجتماعية الذين مروا على وزارة الشؤون الاجتماعية و وزارة المرأة والمسنين؟ 

هل من منقذ؟ 

أعرف مسبقا أن كلهم سينكرون معرفة هذه الحالة الاجتماعية الصعبة  او بلغهم علما بها رغم أن مثل هذه الحالات منتشرة في كامل ارجاء الوطن ، الم تقولوا ان المواطن هو رأس المال الوطني  وانتم في خدمته أينما كان؟ بعد كل هذه الأسئلة تفضلوا كل من جهته كيف ستواجهون هذه الحالة الاجتماعية المتردية؟ الكرة في ملعبكم جميعا ، نحن كإعلام انرنا لكم السبيل لأنه دورنا والاستجابة من عدمها هو عملكم ودوركم وسنتابع الموضوع لحظة بلحظة لعل يرجع شاهد العقل للجميع و ينقذون هذه العائلة من الحالة المتردية التي لا ترضي كل ضمير حي.

عزوز عبد الهادي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى