ملف قابض البريد و120 ألف دينار…5 بطاقات إيداع بالسجن

أصدر قاضي التحقيق بالمكتب الرابع بالمحكمة الابتدائية بمنوبة مساء اليوم الجمعة، خمس بطاقات إيداع بالسجن، في حق قابض بريد متقاعد بالمرناقية…
وذلك بعد فتح خمس محاضر تحقيقية في حقه اثر استيلائه على مبالغ مالية تتجاوز الـ 120 الف دينار، من حسابات ادخار لحرفاء البريد التونسي، إثر تدليس امضاءاتهم وفق تصريح الناطقة الرسمية للمحكمة الابتدائية بمنوبة سندس النويوي لوكالة تونس افريقيا للانباء.
محاضر تحقيقية
وأضافت أن المحاضر التحقيقية التي اذنت بفتحها النيابة العمومية بعد إيقاف المشتبه به من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة بداية الشهر الحالي، كانت على إثر شكاية تقدمت بها حريفة أكدت فيها الاستيلاء على أموال من حساب ادخارها تقدر بـ 17 ألف دينار.
وأفضت جهود الأعوان بعد تفتيش منزل المتهم الى العثور على أربعة دفاتر ادخار اضافية، تبين بعد التثبت مع أصحابها أن حساباتهم تم الاستيلاء على مبالغ مالية منها، وقاموا بدورهم، بتقديم شكايات في الغرض.
وقد تعلقت بالمتهم وفق المحاضر، تهم خيانة مؤتمن واستيلاء موظف عمومي على أموال وضعت تحت يده، والتدليس ومسك واستعمال مدلس.
شكايات جديدة
واشارت المتحدثة الى تقديم مزيد الشكايات اليوم الجمعة في حق المتهم من قبل حرفاء البريد في انتظار فتح مباشرة الأبحاث في شأنها من قبل نفس الفرقة. وأكدت النويوي أن قائمة الضحايا مرجحة للارتفاع، بعد اعتراف القابض المحتفظ به في تصريحه لدى النيابة العمومية أثناء استنطاقه، أنه يقوم بمثل هذه الاختلاسات منذ التحاقه البريد سنة 1990، ولم يتم التفطن له.
اكد مصدر امني في ذات السياق، أن فرقة الأبحاث للحرس الوطني بطبربة تقبلت اليوم شكايتين إضافيتين من حريفين إحداهما مسنة، تم الاستيلاء من حسابها على مبلغ 33 دينارا، وأكد اغلب الضحايا ان المظنون فيه كان يتعلل بعطب في الإعلامية حين ادخارهم لمبالغ مختلفة، ليدون المبلغ بالقلم ثم يستولي على جزء منه.
وأشار الى أن عدد الضحايا مرجح للارتفاع ومنهم مقيمين بالخارج، تقدموا للتثبت من حساباتهم.