وجّهت محكمة فرنسية رسميا أصابع الاتهام إلى الأب المغربي الذي اشتبه في قتل زوجته وأطفالهما الأربعة بمدينة “مو” بمقاطعة (سين إي مارن) بضواحي العاصمة باريس، شمال فرنسا.
وأعلن المدعي العام أن الأب، البالغ من العمر 33 عامًا، المشتبه في قيامه بقتل زوجته (35 عاما) وأطفالهما الأربعة، تم توجيه الاتهام إليه يوم الخميس 28 كانون ديسمبر بتهمة القتل العمد ووضعه في الحبس الاحتياطي. وأوضح المتّهم أنه “سمع أصواتا” تطالبه بـ”الإيذاء”، بحسب ما قال المدعي العام في بيان صحفي.
واعتبر المدعي العام لمدينة “مو” بأن “جريمة القتل التي ارتكبت ليلة عيد الميلاد تعدّ الأعنف على الإطلاق”، حيث لقيت أم مصرعها وأطفالها الأربعة متأثرين بعدة طعنات بسكين، فيما تم القبض على الأب.
وبيّنت نتائج التشريح الذي أجري يوم الأربعاء 27 ديسمبر الجاري أن الأم وابنتيها البالغتين من العمر 10 و7 سنوات “كنّ ضحايا لحوالي عشر طعنات لكل منهن”، فيما توفي الطّفلان البالغان من العمر 4 سنوات و9 أشهر “اختناقا” إثر إغراقهما.
وجدّت الواقعة ليلة عيد الميلاد، أي الاثنين 25 ديسمبر 2023، على الساعة التاسعة مساء، وتم إعلام الشرطة من قبل الجيران بعد سماع ضجيج ومشاهدة آثار الدماء على الجدران.
وبيّنت التحقيقات أن المتّهم (الأب) كان محلّ متابعة قضائية منذ سنة 2019 بسبب العنف الزوجي، وكان أيضا تحت متابعة نفسية لكنه توقّف عن خضوعه للعلاج من اضطرابات ذهنية واكتئابية يعاني منها.
