بطلات بوحجلة لكرة القدم يرفعن لقب البطولة ومسؤولي الرابطة يرفضون التهاني….في الوقت الذي تسلط فيه عدسات الإعلام الأضواء على نهائي كأس تونس وتصفيات كأس العالم بالارجنتين!
تقف بين كل هذا الركام فتيات الجمعية النسائية ببوحجلة لكرة القدم رافعات بطولة تونس، وقد أنعم الله عليهن بحلاوة هذا المشهد الرائع وهن يعتلين منصة التتويج بشغف لرفع رؤوس النساء الكادحات تحت شعار ‘المستحيل ليس بنات الحافيات’ بإعتبارها معركة حقيقية لا تختلف عن معارك الحق والباطل والوجود واللا وجود….
هي كلمات صماء نوجهها نحن كإعلاميين إلى مسؤولي الرابطة الوطنية لكرة القدم على صفحة خرساء كما جاد بها الحس وتفجر بها الشعور.. كلمات ربما ترونها خاوية جوفاء ملوثة بغبار سفرها الطويل.. ولكنها الحقيقة المرة التي لا غبار عليها..
مواقف غريبة ‘تقترفها’ رابطتنا الموقرة في حق جهة مناضلة قاومت الاستعمار السياسي والجهوي على اكثر من 6 عقود من الزمن فاستخسروا فيها حتى بعض كلمات التهنئة برفع لقب الموسم…
والسؤال الذي يطرح نفسه بنفسه فماذا لو رفع فريق آخر اللقب فهل ستتجاهلون الأمر؟ فأظن ان الإجابة ستكون بـ لا…لأن المتوج اليوم لا يملك إلا وجه الله…حقيقة امرك عجيب يا رابطتنا اللا محايدة…
ولكن لاباس.. فليس بودنا الا ان نقول يا مظلوم مهما طال الزمن، فالظالم لازم يدفع الثمن وتذكر أن وعد الله حق.. وعزتي وجلالي لأنصرنكم ولو بعد حين. وأظن ان الرسالة وصلت واللبيب من الإشارة يفهم.!.
رضا السايبي
