ياسر الجرادي…شبينا ما سمعنا بيه كان اليوم بعد ما مات؟

كتب: عامر بوعزة
لا تصدقوا الانفعالات بل الأرقام..فحالة الحزن التي اجتاحت الشارع التونسي من شماله إلى جنوبه لوفاة الفنان
ياسر الجرادي لا تعني شيئا، ولا تعكس بالضرورة ذوقا جماهيريا راقيا ومجتمعا مثقفا ومناضلا، بل هي حالة عاطفية بسبب الموت لا غير!
صفحة ياسر الجرادي على اليوتيوب موجودة منذ 2012، لم يتجاوز عدد المشتركين فيها 3.200 مشتركا. (سانفرا) له 3 ملايين وخمسمائة ألف متابع و(سامارا) يتابعه أربعة ملايين وسبعمائة ألف شخص منذ 2016، الأرقام تقول إن محبي فن ياسر الجرادي هم قلة القلة رغم أن وسائل الإعلام لم تقصر تجاهه (حتى لا نرمي الموضوع على عاتق الإذاعة والتلفزيون كالعادة).
بعض المعلقين، تساءلوا: لماذا نحن لا نعرف ياسر الجرادي؟ ولماذا لم نكتشفه إلا عند وفاته؟؟ يتساءلون والجواب عندهم فهم أدرى بمشاهداتهم على اليوتيوب أو على الفايسبوك وباهتماماتهم، وأذواقهم ملكهم ولا دخل لأحد فيها، ليس مطلوبا من الفنان أن يطرق أبواب بيوتهم (اشبينا ما سمعنا بيه كان اليوم؟ تلك مشكلتكم وفي النهاية هاكم عرفتوه)..