رياضة

وليد الشتاوي: مدرب في قلب الحدث…

لقد قفزت ارقام اشباه مدربين أشواطا الى الامام ليس بفضل امكانياتهم الفنية وتكتيكهم العجيب بل جراء اللعب من تحت الطاولات والاعلام..وحكاية انصر أخاك ظالما أو مظلوما لتنقلب حياة اكثر من شبه مدرب رأسا على عقب كان يحلم بأن يصبح ‘مليونير’ ولكن فشله الذريع واحتراق أوراقه حوله الى ‘مديونير’…

لا لحرق المراحل

وفي الاتجاه الاخر كانت هنالك قائمة لمدربين متمكنين من المهنة لكن لا يجيدون ‘التمسح’ على اعتاب كبار القوم للفوز بعقد غالي الثمن حيث فضلوا التريث على طريقة المثل الفرنسي ‘نتأخر قليلا لنقفز أكثر’… يعني لا يريدون حرق المراحل ويؤمنون بالمكتوب والقضاء والقدر..
وفي هذا الشأن فلا يمكننا ان نمر مرور الكرام دون الحديث عن أحد المدربين المحترفين الذين لم يأخذوا حظهم بالكيفية اللازمة في البطولة التونسية لأنه ظل اوروبي العقلية برغم عروبته ومن يكون غير الفني المتخلق، وليد الشتاوي
اللاعب السابق والهداف بكم من فريق والمدرب الناجح أينما حل برابطة الكبار..تاركا بصمته بالبنط العريض ومسيرة معطرة بالانجازات مع حيازه على شهائد تدريبية تسيل لعاب كبار شيوخ التدريب

انضباط كبير

الكوتش وليد الشتاوي الذي عمل في كم من يشهد له بالانضباط الكبير والدهاء الاكبر في الايقاع بمنافسيه وقد قالوا في شأنه الكثير عديد الفنيين وعديد المحللين على غرار طارق المسعودي،أنيس العياري حمدي بن عمار،عثمان النجار بأن هذا المدرب من المدربين المتمكنين من التدريب العلمي والميداني الذين دخلوا ملاعبنا بعقلية اوروبية بما انه يعيش في فرنسا…
فهو صارم فيما يتعلق بالانضباط ولا يساوم في عمله وداهية فنية يحسن دراسة خصومه ومستنبطا للطرق المثلى التي تطيح بمنافسيه.. وبلغة اخرى فهو انسان ‘حربي’ فقط على الميدان ولكن خارج الملعب يتعامل مع لاعبيه برجولية وحنان من منطق خشيته عليهم من الضغوطات..

لا تلون ولا نفاق

هذا الرجل لم يجد المسؤول الذي يقدر عمله لانه لا يحسن التلون والنفاق في زمن اصبح فيه التدريب يخضع للعلاقات الشخصية والمحاباة واشياء اخرى يندى لها الجبين..علاقاته متميزة مع الجميع وتلك هي المكاسب الحقيقية التي نريدها اليوم في بطولتنا. وحتما سيأخذ وليد الشتاوي فرصته وزيادة عندما يجد الجد وتتضح الرؤى وقتها ستعود الكرة الى أهاليها ومبدعيها ومثقفيها ومروضيها…بعيدا عن السماسرة وعشاق الظلام والسوق السوداء.
وباختصار شديد وليد الشتاوي في جرابه عديد الشهائد التدريبية وعديد التربصات الثرية من روح الكرة العالمية نالت استحسان وتقدير كبار المختصين معلنا ان تونس ولادة العمالقة ومنبع الكفاءات القادرة على العطاء بسخاء وان امثال الشتاوي قدرهم النجاح أينما حلوا وأينما تباعدت المسافات.. فحظا موفقا كوتش.. وان غدا لناظره لقريب…

ابو فهد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى