رياضة

وليد الشتاوي… مدرب التصق إسمه بالنجاح..

وليد الشتاوي ابن الستيدة هو مدرب ذكي وصاحب تكتيك عالي وشخصية قوية أيضا… فأينما حل الا وترك بصمته بالبنط العريض.

مع تطور الكرة العصرية كان وليد الشتاوي اكثر ابتكارا في الخطط والأصعب في التنفيذ ولكنها نجحت مع نجم المتلوي. 

كيف يلعب المدرب وليد الشتاوي؟

له عديد الخطط المأخوذة من رَوح الكرة العالمية ولكنها الأصعب في كرة القدم التونسية، لأنها تتطلب لياقة بدنية عالية من خط الوسط الى الهجوم والارتداد المستمر لمساعدة الدفاع، علما بأن أي كسل أو تراخي من لاعبي الوسط الهجومي قد يكلف الفريق كثيرا بسبب المساحات الكبيرة الفارغة في الوسط الدفاعي.وهذا ما يتطلب نفس طويل ولياقة بدنية برَوح الرئتين.

تجارب 

وفي بداية حقبته التدريبية كان وليد الشتاوي يلعب ويجرب عديد الخطط التي تتماشى وإمكانيات لاعبيه الفنية والبدنية ثم يقرر اللعب بعدها بأسلوب خاص به، ولكنه كان يميل دائما للعب بطريقة فلسفية وأكثرها هجومية ولا يميل للتحفظ لأن سلاح الدفاع هو الهجوم. كما كان يجتهد أينما حل في تطبيق طريقته التي يرغب فيها.

ما له وما عليه

في نظر وليد الشتاوي المدرب الناجح هو الذي يعرف ما له وما عليه ويستطيع ان يوظف كل إمكانياته التدريبية على اختلاف مقدرة الكتيبة التي يدربها وتفاوت طاقتهم و مستوياتهم البدنية والفنية والذهنية والتكتيكية بإيجابية فيحول القدرات المحدودة و البسيطة إلى قدرات منتجة وفاعلة.

وليد الشتاوي مدرب حقيقة متمكن من المهنة، مشكلته الوحيدة هو أنه لايجيد ولا يحبذ التمسح على أعتاب رؤساء كبار النوادي التونسية واللعب من تحت الطاولات واستجداء وكلاء أعمال اللاعبين والمدربين للفوز بكرسي على رأس الجهاز الفني لأي ناد كبير كما يفعل البعض الاخر لتلميع صورتهم عبر وسائل الإعلام برغم مستواهم الفني التدريبي المحدود.. 

قادم على مهل

نعم هكذا تلعب كرتنا  اليَوم وللأسف الشديد  حيث أصبحت تخضع للمحاباة ولا للكفاءة التدريبية.. وليد الشتاوي تلقى  عديد العروض من النوادي الكبرى، ولكنه لا يريد التسرع قبل َمعرفة الاهداف لانه يحبذ النجاح ويعشق الانتصارات التي التصقت بسجله التدريبي.. فكان دائما يفرض وجوده وأسلوب لعبه مستمدا خبرته من التجارب الخارجية الأوروبية خاصة انه يعيش  بفرنسا مثله مثل الكوتش طارق جراية.

نعم وليد الشتاوي حان وقته لجني ثمار تعبه حتى يضع خبرته الناجحة في الميزان . فهو مدرب قدير قادم على مهل بلا تطبيل ولا تهليل حيث فرض اسمه بين كبار دكة البدلاء بعد أن تكون واخذ خبرة كبار المدربين في العالم. 

نعم هكذا هو وليد الشتاوي مكتشف المواهب الكروية.. والكل يتذكر حكايته مع الطالب القادم من أفريقيا السوداء ‘تشانس’ chance الذي أصبح نجم فريق المناجم ومن افضل الهدافين.. نعم و للخبث والدهاء الكروي  والرؤية الثاقبة عناوين.

 فانتظرَوه قريبا مع الكبار…

رضا السايبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى