الإعتناء بالمسنين ودمجهم في المجتمع يتطلب تضافر جهود عدة، بدءًا من توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية المناسبة، ووصولًا إلى إشراكهم في الأنشطة والفعاليات المجتمعية،مع الحرص على احترام كرامتهم وتقدير خبراتهم.
في هذا السياق انطلقت صباح اليوم السبت 21 جوان 2025 بمعتمدية رمادة الدورة الأولى من ماراطون كبار السن تحت شعار “لأننا نهتم بكبارنا” وهي بادرة لأول مرة في ولاية تطاوين.
بادرة طيّبة
هذه البادرة الواعدة، نظمتها جمعية تكافل لرعاية المسنين برمادة بالشراكة مع مندوبيات الشباب والرياضة والمرأة والأسرة ومندوبية الثقافة وشهدت مشاركة ما يقارب عن 50 مسنّا أعمارهم تتجاوز 60 عاما.وقد أضفت حركية كبيرة على هذه المدينة الشامخة والجاثمة على تخوم الجنوب ( رمادة).
الإعتراف بالجميل
وبقدر ما نثمن هكذا نشاطات تتنزل في إطار مد جسور التواصل بين الأجيال، فإننا نؤكد على أن الإعتراف بالجميل يقتضي معاملة المسن على أنه باني الحاضر ومن خلاله ( أي من خلال ما بناه وكونه في المجتمع ) يمكن التأسيس للمستقبل في إطار التواصل-كما أشرنا-بين الأجيال.ولاشك أن هذه الفئة العمرية تحتاج إلى رعاية مضاعفة وإلى تشريعات تؤمن لكبار السن العيش في بيئة سليمة وتوفر لهم كل ظروف العناية الصحية وادماجهم في المجتمع بعد أن قضوا رحيق العمر بالمساهمة في بناء الدولة الحديثة وخدمة المجتمع، ثم إن مكاسب الحاضر ساهم فيها جزء كبير منهم،كل في مجاله وميدانه.
متابعة: محمد المحسن
