هل تحمّل مهرجان قرطاج خسائر فادحة من أجل برمجة وائل كفوري!؟؟..

كتب: سمير الوافي
وائل كفوري صوته جميل وأغانيه راقية ولا يستخف بجمهوره ولا يستسهل الغناء…عديد الموسيقيين المحترمين قالوا ذلك قبلي و آرائهم الفنية والعلمية أهم من رأيي الذوقي والإنطباعي…ونجاحه ليس صدفة ولا موضة ولا تفاهة…!!!
لكنه من أغلى ثلاثة فنانين عرب…حيث يأتي بعد عمرو ذياب من حيث الأجر…عمرو ذياب طلب 280 ألف دولار للغناء في قرطاج وهو أجر تعجيزي ينال أكثر منه في الخليج وفي لبنان ويعتبره تنازلا لتونس…ووائل كفوري حين تواصل معه متعهدون توانسة خواص طلب 180 ألف دولار بدون نقاش وكسعر خاص لتونس ( مع المصاريف الاخرى يقترب من مليار تونسي )…فألغوا فكرة برمجة حفل له في تونس لأنها مغامرة تجارية ومخاطرة مالية لا يمكن النجاة من خسائرها والربح فيها مستحيل…إلا إذا بيعت التذاكر بين 300 و 500 دينار…علما وأن أجر وائل أكثر ثلاثة مرات من أجر راغب علامة في تونس ( الذي يبلغ حوالي 60 ألف دولار )…!!!
والسؤال هنا بقطع النظر عن النجاح الجماهيري لحفل البارحة…هل حقق مهرجان قرطاج نجاحا ماليا وتجاريا وهل تفادى الخسارة أم تحملها !؟؟…وبكم تعاقد مع وائل كفوري !؟؟…لأن التعاقد معه بذلك الأجر المرتفع وبيع التذاكر بتلك الاسعار رغم إرتفاعها…مستحيل ان يحقق ربحا ماديا إلا إذا تضاعفت طاقة إستيعاب قرطاج مرتين أو إرتفعت أسعار التذاكر الى رقم تعجيزي…فهل تحمل المهرجان خسائر فادحة من أجل برمجة وائل كفوري…!!!؟؟…المهرجان مطالب بكشف الأجور التي دفعها والمردود الذي حققه لأنه ينفق من المال العام…وليس مطلوبا منه أن يكون ربحيا في العروض الثقافية بالذات وليس الترفيهية…لكن مطلوب منه تحقيق التوازن وتجنب المغامرات خاصة عند الدفع بالدولار…!!!