الهلال الرياضي بمساكن لم يعد ذلك الفريق العادي الذي لا اثر ولا وقع له في البطولة حيث كان يلعب في السابق من اجل تفادي النزول، بل أصبح اليوم فريقا محترم يتحسس مكانه ضمن كبار فرق الرابطة الثانية…
وهنا أؤكد بأن هلال مساكن ليس فريقا كبيرا ماديا بل فريقا في طريقه لان يكون من كبار الأندية التونسية فنيا وماديا، لو تتحرك جاليته التي تعيش بالمهجر.
اسماء رنانة بدأت تكشر عن انيابها
اقدم الفريق هذا الموسم بقيادة نور الدين بوجناح الرئيس السابق لامل حمام سوسة صحبة الإطار الفني بقيادة خالد بن ساسي الذي انسحب موخرا بالتراضي على القيام بانتدابات قيمة بين مزيج من لاعبين أصحاب خبرة واخرى طموحة، وهذا عين الصواب بما ان الرابطة الثانية تتطلب لاعبين ذوي ‘ڨرحة’ ولا يهابون التهديدات مهما كان نوعها عند التنقل خارج القواعد حيث كانت الأسماء من الحجم الثقيل على غرار لسعد الشعباني ،حسين الربيع، لمجد الرجيلي ،علاء بن رمضان ،الزرقة، سليم القاسمي، ريان تريعة، حسام المخينيني والقائمة عريضة وطويلة…
تعدد الإصابات
ولكن من سوء الحظ ان تعدد الاصابات أثرت على المردود الجماعي للفريق حيث لم ينزل بتشكيلته المثالية المحبذة في كل المباريات التي أجراها هذا الهرم الكروي بل كان دائما منقوصا من خدمات بعض اللاعبين المفاتيح على غرار لسعد الشعباني وعلاء بن رمضان وو.. وو..
مباراة الامتحان الحقيقي أمام الهمهاما
قدم مساء الأحد الماضي فريق الهلال افضل مباراة له منذ انطلاق الموسم امام العنيد فريق النادي الرياضي لحمام الانف فكانت مباراة المقياس الحقيقي للمستوى الفني والبدني للفريق المدجج بأبرز نجومه، حيث عمل المدرب القديم الجديد المنذر العذاري على ترميم المعنويات التي اهتزت في الجولات الاخيرة امام القلعة الرياضية وجمعية اريانة، فجهز توليفة تكتيكية للاطاحة بالمنافس ونجح في مسعاه.. قراءة جيدة لنقاط قوة وضعف المنافس، رؤية ثاقبة للميدان من دكة البدلاء، انتشار جيد للاعبين فوق المستطيل الأخضر، ڨرحة،لياقة بدنية ممتازة واقناع في الاداء امام جمهوره مع خطوط متماسكة وخروج سليم بالكرة وكلها بوادر تبشر بصنع ربيع الفريق في قادم الاستحقاقات.
علاء بن رمضان يبهر الجميع
علاء بن رمضان ابن الاتحاد المنستيري الذي لعب سابقا في صفوف أولمبيك سيدي بوزيد و سبورتينغ المكنين والذي أمضى هذا الموسم مع الهلال عاد اليوم من بعيد بتسجيله لهدف غالي الثمن أمام الهمهاما، حيث اصيب هذا اللاعب منذ انطلاق الموسم وتاثرت الخطوط الامامية لغيابه بما انه عرف بحاسة شمه للأهداف ومن حسن حظ الهلال ان هذا الهداف عاد في الوقت المناسب لقول كلمته بالبنط العريض فانتظروا الهلال في قادم الجولات.
رضا السايبي
