عالمية

نيويورك تايمز: هذه أسرار تفجير أجهزة الـ ‘بيجر’ في لبنان

قالت تقارير صحافية أميركية إن أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية قررت تفجير أجهزة الـ “بيجر” في هذا الوقت تحديداً، بسبب مخاوف من اكتشاف “حزب الله” اللبناني عمليتها السرية، بحسب ما قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لموقع “أكسيوس”.

ضربة مفاجئة

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على العملية إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خططت لاستخدام أجهزة الـ “بيجر” المفخخة التي تمكنت من زرعها في صفوف عناصر “حزب الله”، كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة لمحاولة شل الحزب.

كما أكد أن القادة الإسرائيليين باتوا في قلق خلال الأيام الأخيرة من أن “حزب الله” قد يكتشف اختراق أجهزة الـ “بيجر”، ولهذا قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار وزرائه ورؤساء قوات الدفاع الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات استخدام النظام الآن بدلاً من المخاطرة باكتشافه من قبل الجماعة في لبنان.
a1

ويُعتقد أن إسرائيل تقف وراء الهجوم الواسع الذي استهدف عناصر “حزب الله” في أنحاء لبنان وبعض مناطق سوريا. ووفق مسؤولين أميركيين ومسؤولين آخرين مطلعين على الهجوم تحدثوا إلى الإعلام الأميركي فإن إسرائيل وضعت مواد متفجرة في شحنة من أجهزة “البيجر” من شركة “غولد أبولو”.

تم العبث بالأجهزة

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين “وآخرين” لم تسمهم قولهم إن إسرائيل عبثت بأجهزة النداء اللاسلكية قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كل منها. وقال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر لـ”رويترز” إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) تمكن من زرع متفجرات داخل أجهزة “البيجر” قبل أشهر من وقوع هذه التفجيرات.

شكوك في تحويل بنكي…

وكان مؤسس شركة “غولد أبولو” كشف عن حادثة “غريبة” مع شركة “باك” المجرية والتي تم تفخيخ الأجهزة عبرها، عندما قام بنك تايواني محلي بتأخير تحويل مصرفي من الشركة لأن البنك المحلي كان لديه شكوك في شأنها. وقال مؤسس الشركة التايوانية “إن التحويل ربما جاء من بنك في الشرق الأوسط.” ولم يذكر أي بلد.

سلاح فتاك

وقال متخصص تايواني في مجال الاتصالات فضل عدم الكشف عن هويته في تعليقات لصحيفة “تايبيه تايمز” إنه من المدهش أن يتم استخدام مثل هذا الجهاز الصغير باعتباره سلاحاً فتاكاً. وأوضح أن “بطارية جهاز النداء أصغر بكثير من بطارية الهاتف الذكي ولديها سعة تخزين طاقة محدودة، لذلك من الصعب جداً قتل شخص ما بانفجار بطارية جهاز النداء”.

وأضاف أن جهاز “بيجر” ليس مركباً بإحكام مثل الهاتف المحمول، مما يجعل من السهل تعديله “أعتقد أن المواد المتفجرة وآليات التحكم أضيفت إلى أجهزة النداء قبل أن تصل إلى أيدي المستخدمين.. من المحتمل جداً أن تكون وظيفة اهتزاز جهاز النداء عند الرسائل الواردة قد استخدمت باعتبارها جزءاً من آلية التحكم، وأن أمراً خاصاً للرسالة الواردة أدى إلى الانفجار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى