صالون الصريح
نقشة: محمد مصمولي المثقف الذي لم تُنصفه تونس…

نودع اليوم الوداع الأخير الصديق العزيز محمد مصمولي الذي عرفته منذ سبعينات القرن الماضي … ومصمولي أديب وشاعر وكاتب وإذاعي وله عدة مؤلفات اشهرها على الاطلاق ‘رافض والعشق معي’ وكتاب
‘وشم على الذاكرة’ الذي ضم باقة هامة وثمينة من الشهادات عن ادباء ومشاهير تونس …
وكاد سي محمد في موقفه من الحياة …وفي بعض كتاباته ان يكون فيلسوف الساحة الثقافية في تونس …
ولكن أعباء العيش اليومي …والوظيفة …والروتين اضطرته الى ممارسة سياسة ‘هاني معاكم لا تنسوني’…
ولم يلق في حياته من يقدر جهوده …وفكره …وحتى عبقريته …واتجرأ واقول ‘عبقريته’..
نعم …كان ظاهرة فريدة من نوعها واستثنائية جدا …
ولكن تونس لا تقدر أهلها ..
و’ما يكبر فيها كان اللفت’…
رحم محمد مصمولي رحمة واسعة واسكنه فراديس جنانه والهم أفراد عائلته جميل الصبر والسلوان …
إنّا لله وإنّا إليه راجعون…