صالون الصريح

نقشة: تعيا وانت تقبض…

كتب: صالح الحاجّة

عرفي واستاذي ومعلمي الذي صار صديقي سي الهادي العبيدي ربي يرحمو عاش طوال حياته وهو يتخيل ان هناك من سيرسل له ماندة بعشرين مليون وهو مبلغ في ذلك الزمان يعد ثروة طائلة ..

كان يحلم ويسأل يوميا الحاجب في دار الصباح: جانيش الجواب انتاع الماندة ؟
ولكن الماندة لم تأت ..بينما جاءه ذات مساء هادم اللذات فهدم له حياته وذهب به الى حيث لا عودة ولا رجوع ..
وكان الوحيد الذي يتجرأ على إيقاظه من حلمه المزمن هو إبراهيم المحواشي ربي يرحمو ..
كان يقول له: فيق على روحك يا راجل …توة تعيا وانت تقبض …
وهذه العبارة كانت تنزل على سي الهادي كالصاعقة ..
نعم هي صاعقة …والحقيقة دائما وابدا صاعقة ..
ولذلك معظم الناس يكرهون الحقيقة …
وسواء كنت تكرهها او تحبها ” تعيا وانت تقبض ”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى