كتب: صالح الحاجّة
كم كنت أوّد أن أؤلف كتابا عن برلسكوني الذي ودعناه الوداع الأخير فأنا لدي ما أقوله عن اغتصابه للحياة اغتصابا …نعم لقد اغتصبها والتهمها واكلها وشبع بها وسخر منها واخذ منها بكل شيء بطرف…وهو يستحق عن جدارة لقب شهريار هذا العصر…
وإذا كان لكل شهريار شهرزاده فإن برلسكوني له اكثر من شهرزاد واحدة …وجمع المال بيديه …وجمع الفن والجمال والمتعة والمغامرة بقلبه …وحكاياته اخترقت العالم ولذلك وصفه بوتين بالعزيز والمتفوق والذكي وعبر عن إعجابه الشديد به …والمعروف عن بوتين انه قليل الإعجاب بسواه …
ولكنه أمام برلسكوني لم يستطع أن يُخفي إعجابه …بيرلسكوني حكاية كبيرة وشخصية استثنائية وسيحتل مكانة الرجل الاعجوبة في التاريخ …والرجل الذي صنع مجده وهو يتمطط في فراشه …
