نجا من غارة اسرائيلية..من هو وفيق صفا القيادي البارز في حزب الله؟

أكد مصدر قيادي في حزب الله فجر الجمعة أن مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا نجا من غارة إسرائيلية على منطقة طلعة النويري في قلب بيروت، ليلة الخميس.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن “الغارة استهدفت الطابق الثالث من مبنى مؤلف من 8 طوابق في طلعة النويري، في حين استهدفت غارة أخرى مبنى مؤلفا من 4 طوابق في منطقة البسطا الفوقا، وقد انهار بشكل كامل”.
وأشارت إلى أنّ فرق الإطفاء تعمل على “إخماد الحريق الناتج عن غارة النويري”، وأنه تمّ “إخلاء السكان من الطوابق العليا عبر استعمال السلم الآلي”.
22 قتيلا
ورغم نجاة صفا من الهجوم، فإن الغارتين الإسرائيليتين خلفتا 22 قتيلا وأكثر من مئة جريح ودمارا واسعا.
وسبق لإسرائيل أن نفّذت سلسلة اغتيالات بحق قياديين في الحزب، أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله، في ضربة جوية ضخمة بالضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.
شخصية غامضة ومحورية
وفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله في لبنان، انضم إلى حزب الله عام 1984 وعين رئيساً للجنة الأمنية عام 1987.
يعتبر من الشخصيات الغامضة في المقاومة اللبنانية التي أثارت الجدل بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي.
كما أنه من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو الإقليمي، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين “حزب الله” وإسرائيل في العام 2006.
شارك في مفاوضات تبادل الأسرى
شارك صفا في العام 2000، في لجنة مفاوضات أسسها في أثناء اختطاف 3 جنود إسرائيليين، ممن أعيدت جثثهم في 2004 إلى إسرائيل بصفقة تبادل، بحسب تقرير لصحيفة “التلغراف”.
كما شارك بمفاوضات إعادة جنديي احتياط، خطفهما الحزب قبيل حرب لبنان الثانية في تموز 2006، وفي يوم إطلاق سراحهما في 16 جويلية 2008، رفض بشدة تقديم معلومات عنهما، ثم اتضح أنه أخفى مقتلهما، فتمت إعادتهما كجثتين يومها.