جهات

نابل: هل طبّع التونسي مع الاوساخ والفوضى في الشوارع؟

ماذا سنكتب وماذا بقي لم نكتب عنه، كتبنا ولم يبق حرف ووصفنا ولم يبقى وصف على قول الشاعر الكبير المرحوم الصغير اولاد أحمد ، وتعيش ولاية نابل أسوأ فترة في تاريخها في كل المجالات وخاصة في المجال البيئي وتراخي المواطن في تنظيف بيئته ومحيطه أمام المحلات التجارية خصوصا التي استقالت من مهامها، وأصبح دورها جمع المال من الحرفاء على حساب النظافة والصحة..

أكداس متناثرة

ومن يمر أمام بعضها يشاهد بأم العين كمية الاتربة وبقايا البلاستيك والأوراق المتناثرة على الأرصفة تدمي العيون وتضرب الذوق العام في مقتل، اضافة الى اكداس الفضلات المنتشرة في كل ركن من شوارع وانهج المدينة رغم مجهودات البلدية التي تحاول قدر الامكان عن طريق المناولة القيام برفع الفضلات في وقتها لكن للمواطن احكامه ورايه التي يريد فرضها على الجميع ، حيث يقوم باخراج الفضلات المنزلية بعد مرور الشاحنات و الجرارات المعدة لرفعها ولا مانع لديه أن يلقيها على الرصيف دون تفكير في من سيرفعها لاحقا، المهم عنده تخلصه من فضلاته المنزلية غير مبالي بمحيطه وماذا سينجر عن ذلك من انتشار الأوبئة.

كفى استهتارا

هذا كله والسلطة بمختلف مسؤولياتها تتفرج وكأن الأمر لا يهمها لا من بعيد ولا من قريب، وكان عليها الزام التجار والاهالي المخالفين المحافظة على النظاقة أمام محلاتهم التجارية ومنازلهم و محيطها و اخراج الفصلات المنزلية والتجارية في اوقاتها المعلن عليها من قبل البلدبات او الاحتفاظ بها في اكياسها اذا تعذر عليهم اخراجها عند مرور الشاحنات والجرارات المخصصة لذلك. يكفي من الاستهتار و يكفي من اللامبالاة و يكفي من الفوضى لأن البلاد قالت لكم ‘باستا

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى