جهات

نابل: موسم الاصطياف على الابواب…هل من حل لظاهرة الكلاب؟

في مدينة نابل وما جاورها برزت ظاهرة الكلاب السائبة بقوة في الأعوام الأخيرة متوازية مع كثرة القطط في كل شوارع المدينة بعد أن وجدت الأرضية المناسبة للتكاثر بتواجد الفضلات المنزلية في كل ركن من الانهج والشوارع…

ولما تحركت البلديات والأجهزة الأمنية لمعالجة هذه الظاهرة المخيفة بطريقتها الخاصة تحركت جمعيات الدفاع عن الحيوانات ضد طريقة التعامل معها واعتبرتها طريقة وحشية و غير انسانية و انعقدت اجتماعات وراء اجتماعات و شاهدنا المسؤولين يهرولون لبعض المستودعات المخصصة لإيواء الكلاب السائبة و أخذ الصور ظنا منهم أن المشكلة انتهت.. لكنها تفاقمت على أرض الواقع لأن الحلول غير كافية بالمرة مادامت الارادة الجماعية مفقودة عمليا لكنها حاضرة على الورق…

في وقت يتعين على السلط المعنية والجمعيات المدافعة عن الحيوانات مواصلة العمل والتنسيق أكثر فأكثر لإيجاد حلول أكثر نجاعة لهاته الظاهرة لانها تحتاج إلى تمويلات كبيرة ليست في متناول لا الجمعيات وحدها ولا السلطة او البلديات وحدها، وعلى هذا الاساس يصعب القضاء نهائيا عليها في الوقت الراهن اضافة الى غياب ثقافة التعامل مع هذه النوعية من الحيوانات من قبل المواطنين الذين يقومون بتربيتها في منازلهم ثم يخرجون إلى الشوارع والانهج و الشواطىء للترفيه عنهم بلا كمامات تثير الرعب والخوف لدى المارة وخاصة الصغار والنساء الحوامل وسط غياب تام للمراقبة او المعاقبة من قبل الأجهزة التنفيذية للقوانين الجاري بها العمل
المطلوب من كل من يهمه الامر اتخاذ ما يلزم اتخاذه من اجراءات وقرارات صارمة ضد كل المخالفين الماسكين لكلابهم في الشوارع بلا كمامات وسط افواج المواطنين ومنهم الزوار الاجانب مما يعطي صورة سيئة عن الشعب التونسي وعن مدن ولاية نابل السياحية بالخصوص

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى