جهات

نابل: عيد الإستقلال…احتفالات باهتة .. طوابير طويلة أمام المحلات.. بأي وجه عدت يا عيد؟

مرة اخرى يعتصرنا الألم والحسرة على نضالات الأجداد والآباء وكل من ناضل من أجل استقلال هذه البلاد من براثن الاستعمار الفرنسي الغاشم وليس حماية كما حاول البعض ايهامنا بها،…

دفع شعبنا الغالي والنفيس من أجل أن يكون الشعب التونسي حرا مستقلا بسيادة كاملة على أرضه ،بقيادة زعيم وهب حياته من أجل هذا الوطن إسمه الحبيب بورقيبة طيلة عقود من الزمن بايجابياتها وسلبياتها نتفق او نختلف معه ، لكن في المحصلة اجمع الكثيرون على صدقية ونظافة هذا الرجل الخالد صحبة رفاقه في الكفاح وفي البناء، ترك دولة محترمة وشعبا متعلما ومثقفا ، ومرت السنوات بعده بمسؤولين حاولوا جاهدين مسح تاريخ الزعيم بورقيبة لكنهم فشلوا فشلا ذريعا لأن الراحل نقش إسمه في وجدان التونسيين بصدقه و عمله ونضاله ونظافته و حبه لوطنه ولشعبه…

لذلك مهما حاولوا لم ينالوا مبتغاهم، واليوم20 مارس2024 وككل سنة منذ انتفاضة 2010 لم يبخل كل الساسة و المسؤولين الذين تعاقبوا على حكم البلاد على تهميش الاحتفالات باعيادنا الوطنية واحياءها بصورة باهتة لذر الرماد على العيون تفاديا لغضب الشعب التونسي ، وفي مدينة نابل غابت الاحتفالات في الشوارع كليا كما غابت آلرايات الوطنية الا بعض الاشرطة من الأعلام المعلقة في مناطق محددة ” على عين الناس ” أما في مدينة الحمامات فكان الأمر مختلفا قليلا حيث شاهدنا رايات وطنية أكثر مما شاهدنا في مدينة نابل عاصمة الوطن القبلي ومركز الولاية والإدارات الجهوية وبعض السياح الأجانب بصدد تصوير آلرايات الوطنية في مدينة الحمامات…

صفوف لا تنتهي!

لكن شاهدنا في المقابل صفوفا طوبلة أمام بعض المحلات التجارية الكبرى من أجل الحصول على كيلو واحد من السكر او الموز في عيد الاستقلال ، واقتصرت الاحتفالات بهذا العيد على وقفة بمقر الولاية كالعادة أسوة بكل الولابات ، هذا كله لن يثني كل الاحرار من الاحتفال بهذا العيد الوطني في وجدانهم وفي فكرهم لأن المنقوش في الذاكرة الوطنية لن تمحوه السنين بسهولة. عاشت تونس

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى