جهات

نابل: طريق الصناعات التقليدية للمترجلين أم للسيارات والدراجات النارية؟

عادة ما تكون مناطق التسوق اليومية وخاصة مناطق الصناعات التقليدية والهدايا في البلدان التي تحترم نفسها ومواطنيها تكون خاصة بالمتسوقين المترجلين وممنوعة على السيارات والدراجات بكل انواعها لفسح المجال للزائرين الاجانب او حتى المواطنين المحليين بالتسوق براحة تامة وهم مرفوقين بأبناءهم الصغار

على غرار ما نشاهده في اسواق المدينة العربي بالعاصمة المؤدي إلى جامع الزيتونة والقاهرة واسواقها الشهيرة وتركيا والمغرب، لكن في مدينة نابل يختلف الوضع كليا حيث يتفاجىء المترجل او المتسوق بدراجة نارية او دراجة هوائية تمر بجانبه، وهو خالي البال من كل شيء يزعجه وهو يتفرج في البضاعة المعروضة يمينا ويسارا أمام محلات الصناعات التقليدية إن بقيت تقليدية في ظل الوضع الاقتصادي الراهن المتردي، هذا في واضح النهار ، أما بعد السادسة والنصف مساء نشاهد سيارات التاكسي والدراجات النارية تقاسم المترجلين الطريق غير مبالين براحة المترجلين في توقيت رجوع الموظفين والعمال من الجنسين إلى منازلهم الذين يعبرون هذه الطريق الآمنة في أذهانهم

سؤال محير

السؤال المحير هو لماذا لا تتخذ البلدية والسلطات الامنية قرارات صارمة ضد أي مخالف لقانون المرور من هناك مهما كانت وسيلته المستعملة في وتوقيت محدد يتم التوافق عليه ونحن على أبواب التعويل على التوقيت الصيفي حيث تغرب الشمس متأخرا تسمح للمواطنين والموظفين لقضاء شؤونهم من المحلات التجارية في سوق الصناعات التقليدية، كما يجب تأخير فتح الطريق لمرور السيارات والدراجات النارية إلى حين تخف حركة المواطنين بصفة جلية حتى نحميهم من المفاجآت غير السارة.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى