لما أعلنت وزارة التجارة عن تزويد السوق المحلية بزيت الزيتون بكميات محترمة جدا وبسعر 15 دينارا للتر الواحدة، هناك من استبشر خيرا لانه غير قادر على شراء زيت الزيتون مباشرة من المعاصر بأسعار مرتفعة جدا وكأننا لا نقطن هذا البلد المعطاء بخيراته التي من بها الله علينا…
لكن هناك من قال ” الزوالي” لن يتمتع بهذا الزيت وسيذهب إلى المطاعم و “الواصلين” ولن تراه في المحلات التجارية الصغيرة كما ادعوا اهل القرار في هذا الشأن.
الصريح أون لاين جالت على بعض المحلات التجارية الكبرى بمدينة نابل وضواحيها وسألنا أين زيت الزيتون ” بو15 دينار ” سمعنا ردودا متنوعة اغلبها أن الزيت ” جاء ووفى” ولا يعرفون متى سيتوفر مرة اخرى، اما عند ” العطارة” فلا وجود له اصلا ولم يتزودوا به، اطلاقا عكس ما صرح به أحد المسؤولين بوزارة التجارة قبل انطلاق عملية التزويد والتوزيع ، لذلك نسمع ضجيجا ولا نرى طحينا…
وما على المعنيين بالأمر الا تزويد “العطارة” مع المحلات التجارية الكبرى بمادة زيت الزيتون وبكميات أكبر حتى يتسنى للجميع اقتناء هذا الزيت ” الشبح ” الذي دوخ المواطنين وكبدهم مشقة البحث عنه دون جدوى .
عزوز عبد الهادي
