جهات

نابل: الوضع البيئي يتدهور..فهل من حلول ناجعة؟

العالم يتطور حولنا في كل المجالات ، ونحن في بلادنا مازلنا نجتر نجاحات الماضي قبل انتفاضة 2010 في جل المجالات وخاصة الاقتصادية والاجتماعية منها رغم عديد النواقص حتى لا ندعي أننا كنا نعيش في مدينة فاضلة، وكانت بلادنا مضرب امثال في المحافظة على البيئة والمحيط وكانت شوارعنا نظيفة رغم اهتراء البنية التحتية…

العربة تعطلت

وكانت ترصد جوائز قيمة للاحياء النظيفة والبلديات وتشجيعهم على المحافظة على النظافة بشكل عام لكن عربتنا تعطلت بفعل فاعل بعد تغيير الحصان الناجح باخرين عجزوا على اخراج العربة من الحفرة العميقة و سادت الفوضى الشارع وانتشرت الفضلات المنزلية في كل ركن من شوارعنا و انهجنا، رغم تمكين المناطق من صيغ الحكم المحلي المغشوشة عجزت جلها على القيام بعملها المناط بعهدتها من جراء الخلطة العجيبة في المجالس البلدية طغت عليها التجاذبات السياسية والحزبية وليّ الذراع دفع المواطن الفاتورة غالية

وضعية صعبة

وجاء 25 جويلية واستبشر الجميع بهذا اليوم الموعود وانتظروا تغييرات كبيرة تخدم المواطن والوطن ، لكن بقيت دار لقمان على حالها وساءت ظروف المعيشة بطريقة لا تطاق كما هو الشأن في المجال الاقتصادي والاجتماعي رغم محاولات أعلى هرم السلطة اصلاح تلك المشاكل وتغيير ما يمكن تغييره، لكن اليد الواحدة لا تصفق والخطاف وحده لا يصنع آلربيع…
الأكداس متناثرة

وبعد كل ذلك زادت اكداس الفضلات المنزلية المنتشرة في مدينة نابل أسوة بالمدن الأخرى سوء على سوء ، حيث يكحل المواطن عيناه كل صباح بمشاهد لم نتعود عليها قبل 2010 لما كانت المجالس البلدية قائمة بواجباتها بفضل الكفاءات و التناغم بين اعضاء المجلس…

وما رصدته الصريح صباح يوم الثلاثاء 19 ديسمبر2023 في اهم شارع في مدينة نابل وهو شارع الزعيم الراحل بورقيبة، حيث توقف جرار يرجع إلى الحقبة المتخلفة في تاريخ البلاد في وسط الطريق ، بعد أن اسكت السائق محركه ليرفع الفضلات المكدسة على الرصيف بنفسه مما تسبب في تعطيل جحافل السيارات من السير وسط كثافة من ‘ التزمير’ ازعجت الجميع..
وهذا دليل على تردي الأوضاع أكثر فاكثر في بلدياتنا، نسأل ونمر أين الرقابة البلدية على المقاولين المكلفين برفع الفضلات المنزلية؟ لماذا لم يطبق المقاول شروط التعاقد مع البلدية؟ لماذا يعهد لسائق جرار ” خردة” بالسياقة و رفع الفضلات في آن واحد؟ ، أسئلة كثيرة في حاجة إلى اجوبة من قبل من يهمه الأمر

هذا المطلوب

المطلوب في العمل البلدي هو الجدية والصرامة في التعامل مع المقاولين المتعاملين بالعقود واللزمات والمراقبة المستمرة وتوفير الحاويات اللازمة في الأماكن الحساسة والقطع مع مظاهر تكديس الفضلات على الارصفة بطريقة عشوائية حفاظا على نظافة الأرصفة والذوق العام.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى