جهات

نابل: الطريق الرابطة بين نابل وقليبية معضلة…فمن يحاسب المقصرين؟ 

مازالت الطريقة المزدوجة الرابطة بين نابل وقليبية تسيل كثير من الحبر وتثير مزيدا من الجدال بين مستعملي هذه الطريق التي أكلت رؤوسا بشرية وأرسلت سيارات إلى الخردة منذ انطلاق اشغالها…

 ومع مرور الوقت زادت الحيرة والتساؤلات حول توقيت انتهاء هذه الاشغال و يزاح كابوس الخوف الذي لازم مستعملي الطريق  وخاصة عند نزول الامطار لما تختلط المياه بالاتربة، فتصبح اوحال تعيق مرور المترجلين أمام السيارات المارة بسرعة رغم رداءة الطريق وهي نقاط سوداء نشاهدها في مدخل مدينة قربة ومدخل مدينة منزل تميم اضافة الى عدد من المطبات ومجاري المياه في وسط الطريق في عدة نقاط وتقاطعات مازالت لم تنتهي اشغالها…

من المسؤول؟

 كما لاحظنا ولاحظ العديد من سواق السيارات و الشاحنات وخاصة سواق سيارات اللواج ضيق الطريق حوالي نقاط الدوران من الجهتين تمثل خطرا عليهم  في حالة السرعة والطريق مفتوحة أمامهم،  نحن نسأل كل المعنيين بالامر وخاصة وزارة التجهيز من المسؤول عن كل هذه النواقص؟ 

ما هي أسباب التأخير في انتهاء الأشغال التي فاقت كل حدود الزمن؟ حوالي 5 سنوات ونيف والاشغال لم تنتهي بعد لمسافة 60 كلم في حين في البلدان الاجنبية يتم تشييد طريق بطول600 كلم بأربعة اروقة في ظرف 8 اشهر فقط…

ماذا ينقص؟ 

 ماذا ينقص الفني التونسي والمقاول التونسي والعامل التونسي للتقيد بما جاء في كراس الشروط  ومواعيد انتهاء الأشغال في وقتها المحدد؟ الجواب بسيط هو غياب المراقبة المستمرة وغياب الردع والمحاسبة وغياب المسؤول الشجاع الذي يقول “باسطة” لكل مقصر ولكل متلاعب باموال الشعب لأن أعلى هرم السلطة ليس شمسا ليبزغ على الجميع…

 وإذا تعذر على كل مسؤول القيام بواجبه كما هو مطلوب منه فعليه المغادرة وفسح المجال لغيره القادر على تحقيق النتائج المرجوة والتصدي لكل متقاعس في كنف القانون، والشفافية حفاظا على المال العام .

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى