تعتبر مادة البطاطا الركيزة الأساسية في أغلبية أطباق التونسيين وهي ‘لحم’ عند المواطن ‘الزوالي’ الذي لا يقدر على شراء اللحوم بأنواعها..
ما باليد حيلة
لكنها منذ أسابيع بدت عصية على اغلبية المستهلكين نظرا لارتفاع اسعارها المشطة في كل من نابل ومنزل تميم و قليبية والهوارية حيث كانت لـ الصريح أون لاين جولات في الأسواق اليومية والأسبوعية ووجدنا المستهلك والبائع يتذمرون من ارتفاع أسعار مادة البطاطا… لكن ما باليد حيلة وفق قول البعض منهم الذين أصروا على شرائها لأنها تستر ماء الوجه في اكلاتهم وفق كلام أحد المواطنين المتواجدين في السوق..
أسعار نار
وكانت الأسعار متفاوتة من سوق إلى اخرى فعرفنا أن سعرها في منزل تميم 3500 وفي نابل 4000 وفي قليبية 3500 وفي الهوارية 3000 وكلهم يتشاركون في عدم إشهار الأسعار خوفا من المراقبة الاقتصادية…
نسأل ونمر كالعادة لماذا الأسعار مرتفعة جدا في ولاية نابل دون غيرها رغم أنها جهة فلاحية بامتياز، في الوقت الذي نسمعه في ولايات اخرى كانت الاسعار مناسبة نوعا ما، لماذا هذا ‘التمرد’ على قرارات وبلاغات الدولة وعدم احترامها؟ هل اصبح ‘العزري أقوى من سيده’؟
هل من جواب؟
اسئلة لم نجد لها اجوبة شافية من كل المسؤولين عن شؤون التجارة ودواليبها..المطلوب من الدولة انتداب المزيد من المراقبين الاقتصاديين و تعزيز أسطول السيارات الادارية حتى يتمكنوا من القيام بعملهم في أحسن الظروف لأن ‘اللي يسرق يغلب اللي يحاحي’ والأيام القادمة ستبوح لنا بالجديد فلننتظر…
عزوز عبد الهادي
