عالمية

منظمة ‘اليونيدو’ تنفّذ 15 مشروعا تنمويا في تونس

أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس، الأسعد بن حسين، أن المنظمة تنفّذ حاليًا في تونس 15 مشروعًا تنمويًا في مختلف قطاعات الصناعة بقيمة تناهز 40 مليون دولار، بمساهمة كل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وسويسرا واليابان وموناكو والصندوق العالمي للبيئة والصندوق متعدد الأطراف.

وقد أسهمت هذه المشاريع منذ انطلاقها (وأغلبيتها عام 2019)، في إحداث أو الحفاظ على أكثر من 6 آلاف فرصة عمل، مع تركيز متزايد على دعم الانتقال الأخضر والتنمية الصناعية المستدامة.
وأوضح بن حسين أن تونس تُعد شريكًا مميزًا لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، بفضل علاقات تعاون تعود إلى بداية السبعينات، تُوّجت بتوقيع اتفاقية ثنائية سنة 1994 وفتح مكتب تمثيلي دائم في تونس.
وتندرج تدخلات المنظمة ضمن إطار اتفاق الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة، وتتكامل مع رؤية “تونس 2035″، ومخطط التنمية 2023-2025، وتسعى لتتماشى مع المخطط الجديد 2026-2030.

4 مبادئ مرجعية

ذات المصدر بيّن أن تدخلات “اليونيدو” في تونس تقوم على أربعة مبادئ مرجعية، وهي الانطلاق من الطلب الوطني وتأكيد الملكية الوطنية للمشروع والتنسيق الحكومي ودعم التحول الإنتاجي والابتكار الصناعي وتوطين المشاريع في الجهات الداخلية لتحقيق العدالة الاقتصادية.

المشاريع

بن حسين قدّم في هذا السياق بعض مشاريع “اليونيدو” في تونس، حيث أشار إلى أن مشروع “تونس الإبداعية”، يدعم منذ انطلاقه عام 2019، سلاسل القيمة في قطاع الحرف والتصميم، شمل تطوير 17 سلسلة في 6 قطاعات كالحلفاء بالقصرين والألياف النباتية بقابس وأواني الحدائق بالمكنين والنسيج التقليدي بمدن الساحل والكليم بالكاف والموضة بتونس.
وأنشأ المشروع 6 مراكز تصميم في مناطق داخلية (قفصة وقابس ونابل والدندان وسيدي بوسعيد والمهدية)، وتدريب أكثر من 2500 شخص، 80 بالمائة منهم نساء. كما أسهم في إنتاج 750 منتجًا جديدًا ورفع كفاءة 248 مؤسسة، منها 16 مؤسسة نسائية.
كما ساهم مشروع “تمكين المرأة اقتصاديًا” (2022–2024) في دعم 205 مؤسسات نسائية في قطاع مستحضرات التجميل، وتحقيق 5 شهادات ايزو 22716، وخلق أكثر من 1400 وظيفة.
وفي محور التنافسية، أشار المتحدّث إلى مشروع النفاذ إلى الأسواق الخارجية للمنتجات الفلاحية التقليدية، والذي دعّم سلاسل التّمور والتّين الشّوكي والطماطم المجفّفة والرّمان.
وقد تمّ إنتاج 492 منتجًا جديدًا، منها148 خلال سنة 2024، وخلق 735 فرصة عمل إضافية، 90 بالمائة منها لفائدة النساء، إلى جانب إعداد أول إستراتيجية وطنية للمنتجات الفلاحية التقليدية.
وفي مجال الابتكار، مكّن مشروع “الثورة الصناعية 4.0 والتشغيل” من دعم 120 مؤسسة تونسية عبر التشخيص والمرافقة الرقمية، وتدريب 300 مكوّن ومكوّنة وإنشاء مصنع ذكي في سوسة وإحداث أو الحفاظ على 4618 وظيفة.
كما تم إطلاق ماجستير متخصص في الثورة الصناعية الرابعة بكل من تونس والمنستير، ومن المنتظر تخرّج الدفعة الأولى قبل نهاية عام 2025.
وفي ما يخص حماية البيئة، أبرز بن حسين أهمية برنامج بروتوكول مونتريال، الذي يتضمن 4 مشاريع، حيث ساهم منذ إطلاقه في تقليص 13.3 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون ودعم التحوّل التكنولوجي في 7 مؤسسات نحو مبردات أقل تأثيرًا مناخيًا الى جانب تدريب 155 تقنيًا و83 جمركيًا و29 مدربًا، مع إعداد خطة وطنية لتطبيق تعديل كيغالي.
كما تطرق إلى مشروع التنقل الكهربائي (2024–2028) الذي يهدف إلى تقليص التلوث من خلال تعزيز استخدام المركبات الكهربائية، بتركيز محطات شحن وتحفيز التشريعات وتعزيز التنسيق بين قطاعات النقل والطاقة والمناخ.
وبدأ تنفيذ المشروع بشكل نموذجي في ثلاث مدن هي جربة وصفاقس وبنزرت، مع تسجيل تقدم ملموس على مستوى الإطار القانوني.
وفي إطار الاقتصاد الدائري، ساهم مشروع “سويتش ماد – النسيج الدائري” في إعادة تدوير 68 ألف طن من نفايات الأقمشة، وإنتاج224,000 سروال جينز معاد التصنيع، بالإضافة إلى إعداد خارطة طريق وطنية للنسيج الدائري.
وقد تقرر أن يتطور هذا المشروع إلى “مشروع الاقتصاد الأخضر”، الذي سيُطلق في سبتمبر 2025، مع اختيار قطاع مكونات السيارات كنقطة بداية جديدة، لما له من أثر مزدوج بيئي واقتصادي.

أكثر من 9400 مستفيد

ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس، الأسعد بن حسين، أكد أن كل مشاريع “اليونيدو” في تونس مجتمعة مكّنت منذ 2024 من مرافقة 565 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مسارات الانتقال التكنولوجي، إضافة إلى تمكين أكثر من 9400 مستفيد، مباشر وغير مباشر، في مجالات التصميم والصناعة الإبداعية والثورة الصناعية الرابعة والإنتاج المستدام، مع تركيز خاص على المناطق الداخلية والنساء والشباب.

وات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى