عالمية

مع انهيار شعبيته..ماكرون يواجه خطر العزل..

هل يعيش إيمانويل ماكرون أيامه الأخيرة في قصر الإليزيه؟ سؤال يتردد وفرضية تلوح بإمكانية تعميق الأزمة وسط سياق سياسي لم يتوصل فيه بعد رئيس الوزراء الجديد ميشال بارنييه إلى تشكيل حكومة.

عزل رئيس الجمهورية

ويسعى حزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلنشون (أقصى اليسار) إلى دفع الكتل البرلمانية نحو التصويت من أجل عزل رئيس الجمهورية عن الحكم.

ونالت الجبهة الشعبية الجديدة، التي وهي تجمع لعدة أحزاب يسارية من أبرزها حزب فرنسا الأبية والحزب الاشتراكي، أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية المبكرة التي نظمت في 7 جويلية الماضي دون الحصول على الأغلبية. وزادت من ضغوطها على ماكرون بعد اختياره رئيسا للوزراء لا ينتمي إلى صفوفها، ولا حتى إلى حزبه الذي حل في المركز الثاني في هذه الانتخابات، بل إلى حزب “الجمهوريون” اليميني الذي جاء رابعا.

وبعدما أعلن الحزب الاشتراكي وحزب الخضر اللذان ينتميان إلى الجبهة الشعبية الجديدة بداية نيتهما رفض الاقتراح، غيرا موقفهما وأكدا بأنهما لن يعترضا على طرح مناقشة نص على مستوى مكتب الجمعية الوطنية لعزل ماكرون، لكن لن يذهبا أبعد من ذلك.

هذا، ويبدو أن هذه الخطوة المطالبة بنقاش داخل الجمعية الوطنية تملك حظوظا كبيرة في أن يصادق عليها مكتب الجمعية الوطنية كون أغلب أعضائه ينتمون إلى الجبهة الشعبية الجديدة (12 عضوا من أصل 22). لكن هل يجمع الأصوات الكافية للموافقة على اعتماده؟

انهيار شعبية ماكرون

في المقابل، أظهرت نتائج استطلاع رأي في فرنسا انخفاضا لشعبية الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، حيث حل في أدنى مركز له في ترتيب السياسيين الفرنسيين منذ عام 2017.

وحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة Ifop-Fiducial بطلب من صحيفة “باريس ماتش” وإذاعة “سود راديو”، فإن ماكرون حل في المركز الـ 44 من بين السياسيين الـ 50 الأكثر شعبية في فرنسا.

وأشارت “باريس ماتش” إلى أن ذلك يعتبر أدنى مستوى لـ ماكرون في هذا الترتيب منذ عام 2017، حين ترشح ماركون لرئاسة فرنسا لأول مرة.

وحظي ماكرون بتأييد 31% من المشاركين في الاستطلاع والذين بلغ عددهم ألف شخص.

وفي الترتيب الذي وضعته المؤسسة ذاتها في جويلية الماضي كان ماكرون في المركز الـ 40، فيما أيده 27% فقط من المشاركين في الاستطلاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى