الصريح الثقافي

معرض تكريمي للفنان الراحل علي بلاّغة بالبلفدير..

كتب: شمس الدين العوني

تشهد فضاءات دار الفنون الأنيقة و العريقة بالبلفدير بإدارة الأستاذة عربية العياري و ضمن احتفالية مائوية الفنان الكبير عليّ بلاّغة انتظام المعرض الكبير و الشامل لمنجز الفنان التشكيلي علي بلاغة…

حيث ينظم المركز الوطني للفن الحي دار الفنون بالبلفدير بالاشتراك مع إدارة الفنون التشكيلية، مئوية هذا الفنان الكبير عليّ بلاّغة ضمن عنوان لافت و هو “علي بلاّغة..تبر الزمان” و يتواصل هذا الحدث الثقافي الفني الهام في الساحة التونسية إلى غاية يوم 10 فيفري 2024.
ويضم هذا المعرض الاستعادي والتكريمي حوالي 40 لوحة من أعماله الفنية النادرة، كما سيتم على هامش هذا المعرض تنظيم مائدة مستديرة عن حياته والمدارس الفنية التي طغت على مسيرته، إلى جانب رصد لأهم التنويعات التشكيلية التي استعملها الفنان الراحل.

من هو الفنان علي بلاغة؟

وعلي بلاّغة فنان تشكيلي ولد عام 1924 في المدينة العتيقة بتونس العاصمة وهو خريج مدرسة الفنون الجميلة بباريس سنة 1955 وهناك تردد على ورشة الاستاذ “جودون” لتعميق ثقافته في تقنيات فن الحفر الحديث، ومارس فن الخزف بورشة المعلم “كانيفاي” إلى جانب تلقيه لدروس في فن التزويق.
استخدم علي بلاغة العديد من التقنيات والخامات في أعماله، معتمداً على مراجع جمالية متباينة يندمج فيها التراث مع الفن المعاصر حيث نجد له لوحات محفورة على الخشب واخرى عبارة عن مجسمات فنية مشكلة من مواد حديدية قديمة وعناصر نحتية وتكوينات قائمة على فن الغرافيك والخط الكوفي القيرواني.

ترأس اتحاد الفنانين التشكيليين

وقد تولى عليّ بلاّغة سنة 1966 رئاسة الصالون التونسي، كما ترأس اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين سنة 1975 بعد أن ساهم في تأسيسه، وكان عضوا ناشطا ضمن جماعة مدينة تونس لفن الرسم.
معرض مهم يبرز حيزا من تجربة و مسيرة الراحل علي بلاغة وفق اختياراته الجمالية من حيث الممارسة و الأسلوب و هو من رموز المشهد التشكيلي و جماعة مدرسة تونس بما يعد المناسبة القيمة لأحباء الفن و رواد دار الفنون و طلبة الفنون الجميلة و عامة المولعين بالرسم و التلوين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى