حذرت الأمم المتحدة يوم أمس الاثنين غرّة ماي 2023، من أن 800 ألف شخص قد يفرون من السودان، في ظل القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم، رغم الهدنة المعلنة ووقف الدول الأجنبية عمليات الإجلاء.
وسقط مئات القتلى وآلاف المصابين على مدى 16 يوما من القتال، منذ أن تحولت صراعات قديمة بين الجانبين المتناحرين إلى قتال في 15 أفريل .
وتبدو الفرص ضئيلة في إمكانية التوصل إلى حل سريع للأزمة، التي تسببت في كارثة إنسانية وألحقت أضرارا بمناطق واسعة في العاصمة الخرطوم، وأثارت مخاطر استقطاب قوى إقليمية، وأعادت إشعال فتيل الصراع في منطقة دارفور.
واتفق الجانبان أمس يوم الأوّل الأحد على تمديد هدنة لمدة 72 ساعة، وقالت الأمم المتحدة في تصريحات إعلامية إن الطرفين ربما يجريان محادثات بشأن الهدنة في السعودية، لكن أصوات الغارات الجوية والنيران المضادة للطائرات دوت صباح أمس الاثنين، وتصاعد الدخان فوق العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة.
وقال رؤوف مازو مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن المفوضية تتوقع خروج 815 ألف شخص من السودان، من بينهم 580 ألف سوداني، بالإضافة إلى لاجئين أجانب يعيشون الآن في البلاد.
وأضاف أن نحو 73 ألفا غادروا البلاد بالفعل.
وقال السودانيون الذين غامروا بالخروج من الخرطوم إن المدينة تغيرت تماما.
ويخشى الكثيرون على حياتهم وسط صراع على السلطة في أنحاء البلاد .
وفرّ عشرات آلاف السودانيين من منازلهم، ويتجمع بعضهم في مراكز مثل “عطبرة” في شمال شرق الخرطوم، بينما يفكر آخرون في الاتجاه إلى الحدود مع مصر أو تشاد.
وقالت وزارة الصحة إن 528 على الأقل قُتلوا، وأصيب 4599 آخرون، وسجلت الأمم المتحدة عددا مماثلا للقتلى لكنها قالت إنها تعتقد أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
