ثلاثة أطفال، أصغرهم عمرها 3 أشهر، كانوا ضحايا عنف أسري انتهى بمقتلهم على يد الأب والجدة في حادثين متفرقين بمنطقة الطالبية جنوب الجيزة بمصر.
أب ثلاثينى يُدعى أسامة، انهال على جسد ابنته ذكرى، 6 سنوات بالضرب المبرح، لم تتحمل ففاضت روحها داخل المستشفى أين أكّد الأطبّاء وفاتها جراء التعذيب. وقد أوقفته الشرطة ليعترف بارتكابه للجريمة مبررًا: “كنت بأدّبها على شقاوتها.”
الإصابات الظاهرية على جسد ذكرى كشفت وجود شبهة جنائية حول وفاتها، وبنقلها إلى مشرحة زينهم كان الطبيب الشرعي يشرّح الجثمان وأثبت أن مقتلها بالضرب المبرح يتوافق مع ما ورد في تحريات أجهزة الأمن من اعتياد الأب ضرب صغيرته.
الجدّة
الواقعة الأخرى ضحيتها طفلة وطفل شقيقان، هناء، 3 سنوات، وصادق، 3 أشهر، والمتهمة إقبال، جدتهما، التي كتمت أنفاسهما بـ«بطّانية» حتى الموت محاولةً إسكاتهما لكثرة بكائهما وجوعهما لغياب والدتهما.
حسن، تاجر سودانى الجنسية والد الطفلين، حضر إلى مسكنه على وقع الصدمة التي أبلغته بها زوجته: “إلحق العيال ماتوا!”، ليبلّغ المباحث… وبحضورها اتضح أن الجدة ضربتهما وحاولت إسكاتهما فلفظا أنفاسهما.
وقف الأب متحسرًا على فقدان طفليه، يقول أمام الشرطة: “أمّي، جدة عيالى، مريضة نفسيًا ولم تكن تقصد قتلهما”، لتأمر النيابة العامة بعرضها على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية للكشف على سلامة قواها العقلية.
تم نقل جثّتي الطفلين إلى مشرحة المستشفى لتشريحهما وبيان سبب وفاتهما وتوقيتها والأدوات المستخدمة في إحداثها، إذ عاينت عناصر الأدلة الجنائية مسرح الجريمة.
المصدر: المصري اليوم
