يمثل طب الاختصاص في الجهات تحديًا كبيرًا أمام تحسين جودة الرعاية الصحية في تونس وهو مايستدعي تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتوفير البيئة المناسبة لأطباء الاختصاص للعمل في المناطق الداخلية، وتحسين البنية التحتية الصحية،وتقديم الحوافز الكافية لضمان وصول جميع التونسيين إلى رعاية صحية متساوية.
سقنا هذه المقدمة، لننقل استبشار مواطني جهة تطاوين بالتحسن الملحوظ الذي يشهده المستشفى الجهوي على مستوى الخدمات وأيضا من ناحية تضاعف عدد أطباء الإختصاص.
تضاعف عدد الأطباء
في هذا السياق،أكّد المدير الجهوي للصحة بتطاوين،عمر بوعون، لـ الصريح أنّ عدد أطباء الاختصاص بالجهة تضاعف خمس مرات مقارنة بالسنوات الماضية، ليرتفع من 5 إلى 25 طبيبًا..
ومن المنتظر أن يتجاوز هذا العدد 30 طبيبًا خلال الفترة المقبلة، موزّعين على مختلف الاختصاصات الحيوية،مشيرا فب ذات السياق إلى توفّر طبيب أشعة بصفة منتظمة،حيث تتراوح نسبة تغطيته حاليًا بين 6 و7 أيام في الأسبوع،كما أصبح من الممكن إجراء عدد من العمليات الجراحية بالمستشفى الجهوي بتطاوين، دون الحاجة إلى تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى خارج الولاية.
أما بخصوص طب النساء والتوليد، فقد أوضح-محدثنا-أنه أصبح متوفّرا بالمستشفى،بعد سنوات من النقص أقضت مضجع المواطنين،حيث تقوم الطبيبة المختصة بزيارة مختلف معتمديات الولاية بشكل شهري.
تحسّن ملحوظ
من جانبنا، نثمن هذا التحسن الذي يشهده المستشفى الجهوي بتطاوين على مستوى الخدمات ونستبشر بتضاعف عدد أطباء الإختصاص ونؤكد في السياق ذاته،أن قطاع الصحة يعد إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدولة لضمان رفاهية المواطنين ومع ذلك،مازال يعاني من تفاوت واضح بين المدن الكبرى والمناطق الداخلية إذ يشكل نقص أطباء الاختصاص في الجهات تحديًا كبيرًا أمام تحسين جودة الخدمات الصحية هناك.
متابعة: محمد المحسن
