مدنين: ما حكاية الإستثمار في ‘حليب النوق’..؟!

انطلق بولاية مدنين مشروع نسائي رائد يُسعى من خلاله إلى تحويل حليب الإبل إلى رافعة اقتصادية حيوية تنعش المجتمعات الصحراوية “المهمشة”.
يقود هذا المشروع الرائد الشابّة لطيفة.ف.،التي تبلغ من العمر 32 عاماً، والتي أطلقت عام 2023 أول وحدة لبسترة حليب الإبل في تونس تحت اسم «شامليه».بمساعدة الباحثة آمال.س، التي طوّرت تقنيات جديدة تحافظ على الخصائص الغذائية والعلاجية للحليب.
منتج ذو قيمة عالية
ويحظى المشروع بدعم من «معهد المناطق القاحلة»،ويهدف إلى تحويل هذا المورد الطبيعي الغني بالخصائص الصحية إلى منتج ذو قيمة تجارية عالية، ما يسهم في المدى المنظور في تنمية المناطق الصحراوية التي تعاني من التهميش الاقتصادي.
يشار إلى أن حليب الإبل يتميز وفق ما توفر لدينا من معطيات بنسبة حديد تفوق حليب البقر بخمس مرات، إضافة إلى كونه خالياً من مسببات الحساسية…
كما يُعزز الجهاز المناعي بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، والبكتيريا، والالتهابات.
طلب متزايد
هذا، وانطلقت شركة “شامليه” التي أسستها لطيفة عام 2023 بدعم من “معهد المناطق القاحلة”،وتوظف حالياً ثلاث نساء، وتبيع الحليب في 12 متجراً بسعر 12 ديناراً للتر الواحد، مع طلب متزايد على المنتج.
ويعمل المعهد (معهد المناطق القاحلة) على نقل خبراته إلى المناطق القاحلة،من خلال دعم حاملي المشاريع،خاصة الشباب بهدف خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي..
ويأمل المسؤولون في إنشاء أول مركز لتجميع حليب الإبل في المنطقة بحلول نهاية 2025، إلى جانب توسيع استخدام تقنية الحلب الآلي، مما سيضاعف من فرص العمل ويجعل من حليب الإبل “ذهباً أبيض” ينقذ المناطق الصحراوية ” المهمشة” اقتصادياً واجتماعياً.
وسنوافي القراء الكرام بمزيد التفاصيل حول هذا المشروع الواعد والطموح حالما تتوفر لدينا معطيات إضافية من مصادر مسؤولة.
متابعة: محمد المحسن