كتب: محمود حرشاني
اذا كان لابد من وصف يناسب الوضع الذي نحن فيه الآن ..فلا أكثر دلالة من عبارة ‘التجلطيم’….و’التجلطيم’ ـ حاشاكم ـ هو الكلام غير الموزون.. الذي ينطق به صاحبه دون أن يُفكر في عواقبه وما يُسبّبه من بلاء..
ومع الأسف أكثر ‘الجلطامة’ ومفردها ‘جلطام’ هم ‘الكرانكة’ أو ‘الكرونيكورات’ في التلافز..فهم يغرفون من الجابية ويحطوا في الخابية.. زعمة زعمة هم أكثر الناس اللي فاهمين الأوضاع ويحبو يفسرولنا احنا الشعب الزوالي آش قاعد يصير في البلاد.. وثاني فئة من ‘الجلطامة’ بعد الكرانكة هم السياسيون الذين يدعون الى المنابر التلفزية والاذاعية ولا ينتبهون الى ما يقولوه عندما ‘يسخنوا’ و’يلزلهم’ المنشط..
الحصيلو..في أقل من أسبوع رأينا من يقول سنُدافع عن مسار 25 جويلية ولو اضطررنا الى حمل السلاح…وبعد جمعة قال كنت منفعلا…ثم اطلت علينا المحامية سنية الدهماني ووقعت في المحظور عندما استفزها برهان بسيس فنطقت من حيث لا تشعر..’اش عجبهم فيها البلاد باش يحتلوها’…
وثالث الثلاثة المرشح الرئاسي ووزير التربية الاسبق الناجي جلول عندما قال في تصريح إعلامي هذا الاسبوع مسيئا إلى أهل القصرين والمناطق المتاخمة، ارادوا ان يجعلوا القصرين مثل سوسة فجعلوا سوسة مثل القصرين.. هاو ‘التجلطيم’ والا لوح!
