محمد الحبيب السلامي يذكر ويترحّم/ العربي المعتز بلسانه العربي: محمد نجيب عبد الكافي

كتب: محمد الحبيب السلامي
هذا العلم الصفاقسي…هل تذكرون مقالاته الطويلة الثريّة المفيدة التي كان ينشرها بينكم في جريدة الصريح؟…هل تذكرون مقالاته التي يكتبها ويبنيها على فكرة وردت في مقال نُشر بـ الصريح وغير الصريح؟
هل تذكرون مقالا تحدث فيه ونشره محمد الحبيب السلامي عن اللغة العربية في تونس ونادى بحقها في أن تكون في تونس لغةً التعليم والإدارة؟ هل تذكرون المقال الذي كتبه ونشره محمد نجيب عبد الكافي على مقال السلامي فأكد حق اللغة العربية في تونس، وكان في مقاله ما يدل على اعتزازه باللغة العربية، وهو محمد نجيب عبد الكافي..المتمكن من اللغة الفرنسية والإيطالية، والإسبانية، والإنجليزية والألمانية، ومع ذلك يرى أن شخصية العربي تكتمل بلغته كعربي لا بلغات غيره….
تحيّة لقلم عبد الكافي
ذاك المقال الذي أعادت اليوم الصريح الرقمية مشكورة نشره تحية لقلمه الذي نشر به مقالاته في الصريح…ذاك المقال الذي حياني فيه بحسن وعلو أخلاقه وسلامة تفكيره يفرّض عليّ أن أنوّه به وبصاحبه وصاحبي محمد نجيب عبد الكافي وهو في المهجر والغربة يعيش في اسبانيا ويتقاضى أجرة من اسبانيا ويبقى وفيّا لوطنه مدافعا عن لغة قومه…
ودع الدنيا
هذا الكاتب الإعلامي المحاور صاحب الخمس لغات محمد نجيب عبد الكافي، يودع الدنيا أمس في أسبانيا بعد أن قضى فيها سنوات، يعود لوطنه وأهله وبلده ليُدفن في تراب الوطن لا في تراب الغربة، ويُستقبل بحسن الذكر واستمطار الرحمة، ويبقى بآثار فكره وقلمه حيّا يُذكر ولا يُنسى…
أجدّد شكري للإعلامي القدير صالح الحاجّة وعائلة الصريح التي لا تنسى من ساهموا بسطورهم وحروفهم في تطريز صفحاتها، وأترّحم على الصديق محمد نجيب عبد الكافي، وأدعو الله أن يضاعف أجره عن كل حرف كتبه في كلمة حق، وأن تكون جنة الآخرة مع الحور العين مأواه ومثواه…