صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاشت في صفاقس ثم ودعت: نجاة كعنيش حرم اللوز..

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه… هذه المرأة المسلمة الإنسانة ولدت لتكون في عون العباد دون ملل وقلق…

البدايات

هذه ولدت في دار كعنيش في بيت كعنيش يوم 22جويلية 1942 واختار لها والداها من الأسماء اسم (نجاة) لتكون سفينة نجاة، أخذت حظها من التعليم الابتدائي وتوجهت نحو التعليم الصناعي فتعلمت الخياطة والتطريز القديم والحديث في بيت والديها وفي بيت زوجها، جعلت من بيتها مصنعا فهي بالمقص والخيط والإبرةً تخيط الملابس القديمة وتطورها لتقبل عليها فتيات العصر الحديث…

وهي في بيتها تعلم الفتيات ولا تخرج المتعلمة إلا وقد تعلمت وفي يدها حرفة هي امرأة اجتماعيةً فهي مع منظمة المرأة وهي مع المعارض في صفاقس وتونس، وتحت أضواء التلفزة وهي التي تشارك في المعارض الأوروبية هي بإنتاج يديها في معرض بمرسيليا وفي معرض ببرلين تعرض الأزياء التقليدية وفنيات المرأة التونسية بالخيط والإبرةً…

صاحبة اليد المُنتجة

هذه نجاة كعنيش حرم اللوز صاحبة اليد المنتجةً تمتد إليها يد (المعاقة) لتطلب منها عونها فتقول لها ‘لبيك’… وتدخل نجاة دار جمعية القاصرين عن الحركة العضوية بصفاقس في آخر الثمانينات من القرن العشرين، وتبقى في هذه الدار تعلم قاصرات، تعلمهن الخياطة والتطريز وتعلمهن خياطة الجبة ولا تترك الواحدة إلا وقد تعلمت وصارت مُنتجة قادرة على العمل والإنتاج في بيتها…وقد نجت وتغلبت على العجز والإعاقة..

المرأة الصادقة الخيّرة

وتبقى نجاة في هذه الجمعية في هيئة الجمعية سنوات متواصلة توجه وتزور القاصرات في بيوتهن وتواسي مرضاهن، ودعّمت الجمعية بابنتها الأستاذة المحامية (مريم اللوز) فهي مستشارتها القانونية والاجتماعية في الصغيرة والكبيرة، لما جاء أجل هذه المرأة الوديعة الصادقة الإنسانة الخيّرة ودعت الدنيا راضية وودعتها أسرتها وأهلها والعارفات بفضلها وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر…
وتركت صفحات من حياتها يقدمن الدرس والعبرةً، فبماذا سيذكرها الأصدقاء لنزداد بها معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى