صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: محمد سعيد القطاري

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم محمد سعيد القطاري وُلد في القطار سنة 1928…والقطار مدينة تابعة لولاية قفصة…هذا العلم قضى مرحلة التعليم الابتدائي بمدرسة في القطار وما غادرها إلا بعد أن تحصل على الشهادة الابتدائية…

هذا العلم انضم إلى الفرع الزيتوني بقفصةً فتحصل على شهادة الأهلية..هذا العلم سافر إلى العاصمة، وانضم إلى حلقات الدروس في جامع الزيتونة…وبعد ثلاث سنوات قضاها في طلب العلم فاز بشهادة التحصيل من جامع الزيتونة..

سافر إلى العراق

هذا العلم نهم في طلب العلم فدفعه هذا النهم للسفر إلى العراق، ويحط رحله في جامعة بغداد، وبعد سنوات قضاها في الدراسة والمطالعة نال الإجازة في الآداب العربية، واستزاد في طلب العلم والمعرفة فانضم إلى جامعة القدس الشريف، وما غادرها إلا وهو يحمل شهادة دراسة الأديان…
هذا العلم ارتوى من العلم والمعرفة فلم يكتمل علمه، ولذلك دخل التعليم ليُعلم الراغبين في العلم والمعرفة بما تعلم، ويروي غيره مما روى…هذا العلم هيأته كفاءته ليكون قيّما عاما ثم ناظرا في المعهد الثانوي 15 نوفمبر 1955 بطريق العين بصفاقس فكان في مستوى المسؤولية والرسالة التربوية الإدارية…

كان يُطالع

هذا العلم كان يقضي وقت فراغه في الكتبيات، يبحث في رفوفها عن كل جديد وكل كتاب مفيد، فهوايته التي لازمته هي المطالعة، ولذلك كوّن في بيته مكتبة ثرية من كتب ألفها غيره من المؤلفين التونسيين والمشارقة والأوروبيين…
هذا العلم أعطى المكتبة وأثراها بمؤلفات عديدة وقيّمة، ألفها بقلمه وحروفه وسطوره وفصوله وأرواها بحبر فكره منها، المرأة صانعة الأجيال ،قصة كفاح، إطلالة على الاستشراق، غريب القرآن والشعر الجاهلي، أبو الضفائر، غيبوبة الأرض، وغيرها…
فقد كتب شعرا وكتب نثرا…ألّف في القصة والدراسة فأفاد وأروى…

ودع الدنيا

هذا العلم أحب صفاقس وصفاقس أحبته، وأكرمته في كل سنة احتفلت فيها بالمؤلفين…هذا العلم الذي عاش في صفاقس عشرات السنين لما حان أجله، ودع دنياه، سنة 2022 وودعته زوجته وأولاده وعائلة الثقافة والكتاب بالرحمة وحسن الذكر….فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفةً وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى