صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: امحمد الزحاف

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم ولد في بيت الزحاف، في شهر ديسمبر من سنة 1926 من والدين فاضلين كريمين هما (محمود بن محمد الزحاف ـ وبية بنت الحاج عامر السلامي)..

هذا العلم سماه والداه (امحمد)، في بيت والديه تربى وترعرع، فلما بلغ سن الدراسة أدخلاه المدرسة وفيها تعلم، وما خرج منها إلا وقد فاز بالشهادة الابتدائية وله لسانان..عربي وفرنسي، كما فاز في مناظرة الدخول للتعليم الثانوي…

هذا العلم اختار أن يتوقف عن الدراسة ويدخل ميدان العمل، وميدان العمل وجد بابه مفتوحا، وجد شركة (ساتوب) تستقبله في الميدان الإداري..
هذا العلم امحمد الزحاف تدرج في العمل الإداري بشركة (ساتوب).. عُيّن ماسك حسابات، أظهر كفاءته فتمت ترقيته إلى مدير، ولما أثبت كفاءته في هذه الدرجةً والمسؤولية اختير ليكون في شركة (ساتوب) الرئيس المدير العام…

هوايات متعددة

هذا العلم امحمد الزحاف نطوي صفحات عمله ومسؤولياته الكبرى في شركة (ساتوب)
ونفتح صفحات من حياته كإنسان
هذا العلم امحمد بن محمود الزحاف كانت له في بداية، شبابه رفقة وصحبة من بينهم، محمود السلامي، الهادي خروف، أبوبكر النوري، الطاهر المراكشي…كانا في دار من ديار بعضهم يجتمعون وبأوراق (الروندة والشبكة) يتسلون ويصنعون (الجيلاط)..

هذا العلم امحمد بن محمود الزحاف كان من هواة ركوب الخيل، وكثير من العائلات الصفاقسية يتخذون الخيل لجر (الكاليس) والكاليس عربة خشبية بها مقاعد مريحة، تتخذ لنقل أفراد العائلة بكبارها وصغارها ونسائها ورجالها…

هذا العلم امحمد بن محمود الزحاف، من هوايته تدريب الفرس على نوع خاص من المسير…
فهو يدرب فرس قريب من أقاربه و فرس صديق…

أسرة امحمد الزحاف

هذا العلم امحمد بن محمود الزحاف لما تهيأ للزواج خطبت له أمه من عائلة الشرفي بنت الحسب والنسب، (زهرة بنت الوجيه علي الشرفي)، ولما بني هذا الزواج على المودة والرحمة فقد أنعم الله على الزوجين بثلاثة أبناء وهم (صلاح الدين وعارف ومحمود) كما أنعم الله على الزوجين بثلاث بنات وهن (وداد وهالة وعايدة) التي مدتنا بما يزيدنا معرفة بوالديها…

هذا العلم امحمد بن محمود الزحاف، من أخلاقه وشعوره بثقل مسؤوليته في شركة
(ساتوب) لم يتقاعد إلا بعد أن كوّن فيها إطارا إداريا قادرا على حفظ الأمانة ومواصلة تسيير الشركة بكفاءة، ونزاهة..

هذا العلم امحمد بن محمود الزحاف، تسلم من والده خاتما بها فص يداوي الملدوغ بالعقرب، وكان يستقبل كل ملدوغ قصده ويحاول مداواته وتخفيف آلامه،

هذا العلم الذي علم أولاده وبناته، وجعلهم بالعلم يتحملون في الدولة مسؤوليات في
المجتمع والدولة، في المال والاقتصاد وفي التربية والتعليم وفي الرياضة..

ودع الدنيا

هذا العلم لما جاء أجله ودع الدنيا الفانية إلى الدار الباقية ،وقد ودعته أسرته التي أحبته كما ودعه أحبابه وودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر، فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى