صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس وفي الحجّ ودع: عبد الوهاب الطرابلسي

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم عبد الوهاب الطرابلسي ولد في صفاقس سنة 1913، هذا العلم لما بلغ سن الدراسة دخل المدرسة، وأخذ حظا من العلم والمعرفة..

هذا العلم وُلد في عائلة عُرفت في ميدان التجارة، فأبوه يوسف كان تاجرا ومُصدرا، وعمه يونس استقر في الإسكندرية وتعاطى التجارة، ولذلك سار صاحبنا عبد الوهاب في نفس الطريق، وفتح في سوق التجارة دكانا كبيرا له بابان، قريبا من جامع سيدي بوشويشة.

تجارة وزيتون

دخل العلم عبد الوهاب الطرابلسي ميدان التجارة برأس مال كبير جعله يبيع للتجار بالجملة ونصف الجملة، ومن أخلاقه أنه كان يُوسّع على حرفائه، وصاحبنا عبد الوهاب كان في موسم الزيتون يفتح معصرة، فيها يعصر الزيتون، وفيها يبيع الزيت، ولصدقه وثقته يذكره الفلاحون والتجار بالخير..

ومن أخلاقه أنه كان يُلقب بـ (أبو اليتامى) فهو يمد يد الرعاية والعطاء لبعض العائلات التي تقاسي اليتم، هذا العلم اتفق مع والده وأخيه عبد الجليل على إعداد قاعة كبرى أمام برج العائلة تفتح ليلا في شهر رمضان لتلاوة القرآن الكريم وأداء صلاة التراويح بإمامة المؤدب الكفيف قاسم شيحة الحافظ للقرآن، والمشهور بحسن صوته وأدائه…

توفي في الحج

فكان الأجوار يتوافدون عليها ومن بينهم الزعيم الهادي شاكر، هذا العلم قرر سنة 1951 أن يؤدي فرض حجه فسافر وليس عليه دين لأحد وفي الحج جاء أجله، فتوفي، ولما جاء خبره بكته عائلته وبكاه العارفون فضله في سوق التجارة ومجتمعه فقد كان في مجتمعه مناضلا، محبّا لوطنه، مناديا باستقلاله..

عائلة عبد الوهاب الطرابلسي

توفي من عُرف بلقب (أبو اليتامى) وترك زوجته الفاضلة نفيسة الفخفاخ أرملة وابنه محمد وترك ثلاث بنات صغيرات يتيمات وهن: نجاة، وسعاد ونعيمة…مازالت كل واحدة منهن تتحسّر عليه وتذكره بخير، وتعمل ما يرضي الله ويجلب الرحمة لوالدها، فبماذا يذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى