كتب: محمد الحبيب السلامي
هذا العلم ولد في صفاقس في 20 ماي 1936، وفي بيت أبويه كبُر وترعرع، هذا العلم لما بلغ سن الدراسة خطا في طريق التعلم، فتعلّم في مدرسة ابتدائية…
هذا العلم بعد أن قطع مرحلة التعليم الابتدائي خطا نحو التعليم الزيتوني، وفي التعليم الزيتوني فاز بشهادة الأهلية وبها انخرط في الشعبة العصرية الزيتونية ومنها تخرج بشهادة التحصيل المساوية لشهادة الباكلوريا..
في إذاعة صفاقس
هذا العلم بشهادته العلمية طرق باب الوظيفة الإدارية فانتدب موظفا في كتابة الدولة للأخبار والإرشاد، هذا العلم قاسم الشريف عرف طريقه لما فكر الإعلامي المرحوم عبد العزيز عشيش في تأسيس إذاعة جهوية بصفاقس، فكان قاسم الشريف من المتحمسين للفكرة وكان من الباعثين للفكرة في الواقع كان ممن جسموها وتحملوا مسؤولية (هنا صفاقس) تبث في كل مذياع وتدخل كل بيت..
مع الشعر الغنائي
هذا العلم قاسم الشريف الشريف بنسبه وأخلاقه وصدقه في عمله وعطائه أعطى إذاعة صفاقس، أعطاها من مشاعره وشعوره وشعره قصائد توفرت فيها عناصر الشعر الغنائي، فتهافت عليها كبار المغنين في الساحة الغنائية بصفاقس وتونس غنى على الرياحي ويوسف التميمي وغنت علية وغنت صفوة وغيرهم قصائد ألفها قاسم الشريف..
وبقصيدته الأولى (يا طاير في الجو العالي ) طار وانطلق المطرب المرحوم قاسم كافي هذا العلم قاسم الشريف بأغانيه وبالأغاني التي ألفها الشعراء وغناها المغنون تكونت في إذاعة صفاقس خزينة الأغاني، فكان هو المشرّف عليها وهو الذي يدعم ويثري برامج المنتجين بالأغاني التي يطلبونها..
أحب إذاعة صفاقس
هذا العلم قاسم الشريف الزيتوني الشاعر أحب إذاعةً صفاقس فأثراها بإنتاج برامج إذاعية كان يقدمها بنفسه من برامجه أيام في دقائق أسبوع في ساعة أغان للأطفال بين الإذاعة والمستمع.
هذا العلم قاسم الشريف الزيتوني الإعلامي فتح طريق الإعلام في وجه ابنته (هدى) فكانت معه وهي صغيرة في بعض برامجه، ولما أكملت دراستها وارتوت إعلاميا وثقافيا أنتجت برامج إذاعية وبرامج تلفزية..
ولما اختيرت صفاقس لتكون في سنة عاصمة الثقافة العربية تولت (هدى الشريف) بكفاءة قيادة صفاقس ثقافيا في تلك السنة..
ودع الدنيا
هذا العلم قاسم الشريف الذي عاش في صفاقس يؤدي رسالة إعلامية شريفة حان أجله سنة 2007 فودع دنياه الفانية إلى الدار الباقية، وودعته أسرته وأهله وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟؟
